انعقدت يوم السبت 28 ماي الجاري الدورة العادية الثانية لسنة 2011 والأولى للمجلس البلدي الجديد بأريانة وذلك بحضور عدد من ممثلي الهياكل الجهوية والمواطنين حيث تدارس أعضاء المجلس جملة من المواضيع المدرجة بجدول الأعمال على غرار المصادقة على الحساب المالي لسنة 2010 وتنقيح مجموع قانون الأعوان بالبلدية بالإضافة إلى النظر في مشروع تهيئة سوق الجملة وذلك في إطار تهيئة مسالك التوزيع. كما تناول المجلس موضوع مراجعة مثال التهيئة العمرانية لبلدية أريانة خاصة بعد تعطيل دام 10 سنوات منذ انطلاق النواة الأولى لمراجعته، هذا بالإضافة إلى تدارس سبل إعادة النظر في توظيف التمويلات المخصصة لمشروع بناء حجرات الملابس بملعب عزيز تاج المقدرة ب 200 ألف دينار وتحويلها لتعشيب الملعب البلدي فرحات حشاد بالعشب الاصطناعي مع الحرص على تركيز تجهيزات صحية متحركة قصد توفير جميع مكونات ملعب عزيز تاج. وبدأت بلدية أريانة منذ 14 جانفي الفارط في تحسس خطواتها للاضطلاع بدورها في رفع تحديات مرحلة ما بعد الثورة على أكمل وجه من حيث التعهد بالأولويات التي تفرضها المرحلة على غرار مواصلة الجهود المبذولة في دعم قطاع النظافة والعناية بالبيئة. ويظل تامين نظافة المدينة الهاجس الأكبر أمام بلدية أريانة مجلسا وإدارة كما أكد على ذلك رئيس البلدية السيد كريم الهلالي خاصة أن بلدية أريانة ستتجاوز قريبا معضلة المعدات التي حرقت يوم 13 جانفي بعد أن انتهت الإجراءات القانونية الخاصة بصفقة اقتناء 3 شاحنات إحداهما مزودة بسلم وتراكس باعتمادات قدرت ب 500 ألف دينار، إضافة إلى إدراج بلدية أريانة ضمن البلديات التي ستحصل على معدات في شكل هبة. كما تسعى بلدية أريانة إلى دعم هذه المكاسب من خلال اتصالات مدينة قراس الفرنسية التي تربطها علاقات صداقة وتعاون مع بلدية أريانة للحصول على معدات إضافية في شكل هبة أيضا. كما تنكب بلدية أريانة على معالجة باقي الأولويات مثل القطاع الاقتصادي الذي تعول عليه كثيرا لتامين المداخيل التي من شأنها أن تدير من جديد عجلة التنمية بالمدينة حيث تقرر تركيز لجنة تعنى بمتابعة الاستخلاصات وإعادة الثقة بين المواطن والبلدية وتحسيسه بأهمية أداء واجبه الجبائي في تحقيق التنمية المحلية ضمن مخطط استثماري معدل يستجيب لمتطلبات المرحلة. هذا بالإضافة إلى مواصلة معالجة ظاهرة الانتصاب الفوضوي خاصة بعد الانطلاق في تهيئة فضاء مؤقت بالمستودع البلدي بشارع الطيب المهيري على مساحة تبلغ 1500 متر مربع لتجميع الباعة المنتصبين حول السوق المركزية وذلك في انتظار إنجاز سوق بلدي ثان بنفس الموقع على مساحة تمتد على 3000 متر مربع. وقد عكست مختلف تدخلات أعضاء المجلس البلدي التزام النيابة الخصوصية بالمضي قدما نحو استكمال بقية المشاريع التي تضمنها المخطط الاستثماري البلدي والعمل على بلورة إشعاع ثقافي لكامل المنطقة البلدية وتوظيف مختلف الفضاءات المنتشرة بالمدينة لذلك.