صفاقس (وات)- أكد عبد الوهاب معطر عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن الخوف اليوم ليس من تزوير الانتخابات بالمعنى التقليدي وإنما من تزوير إرادة الشعب بواسطة المال السياسي المتفشي في الساحة الوطنية في الفترة الراهنة. وبين في لقاء إعلامي انتظم يوم الأربعاء بمقر الحزب في صفاقس في إطار التعريف بالحزب وبأهدافه، أن المؤتمر من أجل الجمهورية رفض عروضا ممن أسماهم ب"أباطرة رأس المال في العهد السابق بالجهة" حتى لا يكون من المورطين في قذارات المال السياسي ويواصل الدفاع عن قضايا الناس والوطن باستقلالية تامة. وشدد الأستاذ معطر على المسؤولية الجسيمة التي ينبغي للإعلام الوطني الاضطلاع بها في التحسيس بأهمية التمسك بالمجلس التأسيسي كخيار أوحد في الفترة الراهنة للحفاظ على إرادة الشعب. وأوضح أن المؤتمر من أجل الجمهورية لا يعترف بوثيقة المسار الانتقالي باعتبارها من المؤشرات الدالة على أن منظومة الاستبداد لا تزال قائمة في تونس وأن قوى الالتفاف على الثورة ماضية في مسعاها، مبينا أن هذا المؤشر ينضاف إلى مؤشرات سابقة كتأخير موعد الانتخابات واختيار طريقة الاقتراع بالتمثيل النسبي.