أكّد السيّد أحمد نجيب الشّابي في اجتماعه بأهالي بوسلسلة بالمرسى بأنّه لم يأت لطلب الأصوات وحشد المساندة، وإنما سيعود ليغيّر الأوضاع المزرية ولانتشال العائلات التي تعيش تحت عتبة الفقر... وأضاف بأنّ الشعب التونسي أطاح بالنظام الاستبدادي الكلياني، وهو الذي سيقرّر من سيحكمه في الفترة القادمة، ممّا يجعل من سيتحمّل الحكم في البلاد في وضع مساءلة من طرف الشّعب في صورة عدم الإيفاء بوعوده. وأضاف رئيس الحزب الدّيمقراطي التقدّمي في الاجتماع الذي انتظم بمنطقة بوسلسلة من ضاحية المرسى، بأنّه سيعود من أجل تغيير الأوضاع في المناطق التي زارها سابقا والمناطق التي سيزورها خلال فترة الحملة الإنتخابيّة، في صورة فوز حزبه في الانتخابات. مشدّدا على أنّ تغيير الأوضاع السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة هو نصب أعين قادة الحزب وهو برنامجه الذي سيدافع عنه داخل المجلس التأسيسي. وفي سياق متّصل قال السيّد أحمد نجيب الشّابّي للحضور: "إنّ كابوس الخوف قد انتهى، وأنتم من سيتكلّم عن الحقّ، والصّحافة الحرّة ووسائل الإعلام المختلفة ستعبّر عنكم". في إشارة منه إلى المناخ الدّيقراطي الذي أصبحت تعيشه تونس بعد الثورة وأدّى إلى فرض انتخابات المجلس التأسيسي، داعيا في نفس الوقت جميع التّونسيّين إلى الأخذ بزمام الأمور من خلال عدم التّنازل عن ممارسة حقّهم في اختيار ممثليهم في المجلس التأسيسي، الذي سيحدّد مستقبل البلاد للعقود القادمة. أمّا في ما يتعلّق بالتنمية الجهويّة والنهوض بالمناطق المحرومة، فقد جدّد التعبير عن موقفه بضرورة اعتماد المواطن على نفسه أوّلا من خلال تحرير وتشجيع المبادرة الفرديّة، مع ضرورة مساندة الدّولة له في بعث المشاريع الصغرى والمتوسّطة التي تفتح آفاقا رحبة للتشغيل، مفيدا بأنّ مساندة الدّولة يجب أن تكون مستقبلا من خلال إنشاء مؤسّسات بنكيّة توفّر التمويل الذّاتي لمن يعجز عن توفيره. وفي خاتمة لقائه بأهالي بوسلسلة، حيّا السيّد أحمد نجيب الشّابّي رئيس الحزب الدّيمقراطي التقدّمي والدة الشهيد محمّد البوعزيزي التي حضرت الاجتماع على صبرها، فيما عبّرت هي عن اختلاط مشاعر الحزن على فراق ابنها بمشاعر الفرحة لأنّه أشعل شرارة الثورة في تونس وكان ملهما لبقيّة الثورات العربيّة التي فتحت أبواب الحريّة في تونس ومصر وليبيا.