علمت "التونسية" أن الصحافية زكية الحديجي باشرت عملها منذ فترة كرئيسة تحرير براديو كلمة المملوك لسهام بن سدرين الصحافية و رئيسة المجلس الوطني للحريات(منذ سنوات طويلة) ورئيسة مركز تونس للعدالة الإنتقالية (جمعية قيد التأسيس) ومرشحة شباب الثورة لرئاسة الجمهورية(على الفايسبوك) ، يذكر أن الصحافية زكية الحديجي التي يعرفها الجمهور العريض من خلال قناة تونس 7 – سابقا- ببرنامجيها "تونس هنا وهناك" و"نسمة صباح" اللذين تميزا في عهدها بالجرأة والجدية – وهو ما أدى إلى إيقاف البرنامج الأول وطردها من الثاني - قد وجهت بيانا للرأي العام في شهر مارس الماضي تحت عنوان" شهران مرّا على ثورة الكرامة .. شهران بدآ بالحلم والأمل وانتهيا بالغضب وخيبة الأمل" عبرت فيه عن خيبة أملها بعد أن أغلقت في وجهها أبواب العودة إلى العمل في الإذاعة التونسية بعد إقصائها و تهميشها منذ فيفري 2010 بأمر من شوقي العلوي المدير العام السّابق للإذاعات بسبب حصة من برنامج “قنطرة” بتهمة أنّ شابّا من بين الذين استجوبتهم حول الهجرة السريّة “الحرقة ” قال - وهو الذي عاش تجربة “حرقة” أولى عبر الشّبكة الليبيّة، أنّه يعدّ العدّة ليعاود الكرّة حتّى وإن كلّفه ذلك حياته لأنّ ” العيشة في تونس ولاّت جحيم “ تقول زكية الحديجي في رسالتها التي أثارت جدلا واسعا إبان نشرها" ظننت أنّ المسؤولين الجدد سيقطعون مع أساليب أسلافهم الذين تفننوا في تكميم فمي وطمري داخل بيتي لمدّة سنوات ليفتحوا لي المجال لممارسة مهنتي كصحافيّة ومعدّة برامج. ولكن بدلا عن ذلك، تناسوا أمري وقرّروا الاستغناء عن كفاءاتي المهنيّة التي يشهد بها المختصّون والمشاهدون والمستمعون. لماذا لم أستطع إلى حدّ هذه السّاعة ممارسة مهنتي كصحافيّة بإذاعة تونس الدّوليّة وفقا للتّعريف المهنيّ الإداري الذي يوشّي صدر بطاقة التّعريف الوطنيّة و شارة الدّخول إلى مبنى مؤسّسة الإذاعة التّونسيّة"؟ وبانضمامها إلى راديو كلمة تستأنف زكية الحديجي نشاطها الذي عطلت عنه وإن غيرت العنوان من شارع الحرية( حيث مقر الإذاعة التونسية) إلى الشرقية( حيث مقر راديو كلمة).