وقعت مصادمات امس الجمعة بين المتظاهرين المحتجين على تدهور الأوضاع الاقتصادية في حي المال بنيويورك (وول ستريت) والشرطة بعد دعوة سلطات المدينة إلى إخلاء أحد المتنزهات التي يحتلها المحتجون منذ 4 أسابيع. وذكرت تقارير أن الشرطة ألقت القبض على عشرات المحتجين في الوقت الذي تصدت لها مجموعات صغيرة من المتظاهرين. وقد نظم المتظاهرون مسيرة من زكوتي بارك إلى بورصة نيويورك وبعضهم قفز فوق الحواجز ودخل في مواجهات مع رجال الأمن الذين كانوا يحيطون بمباني المؤسسات المالية. يأتي ذلك بعد يوم واحد من إعلان الرئيس البولندي الأسبق ليخ فاليسا اعتزامه زيارة المحتجين في نيويورك لإعلان دعمه لمطالبهم. ونقلت وكالة الأنباء البولندية عن فاليسا قوله إنه 'يفكر في ذلك ويدرس الاحتمالات و يبدو أنه سيذهب إلى هناك' بعد تلقيه خطابا من المحتجين يطلبون دعمه. وقال فاليسا إنه قد يقوم برحلة إلى نيويورك الشهر المقبل وسوف يعطي دعمه كأحد الحاصلين على جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها في 1983 تقديرا لدوره في محاربة نظام الحكم الشيوعي الذي كان قائما في بلاده في ذلك الوقت حيث كان يتزعم حركة تضامن العمالية في بولندا. وقال فاليسا 'أنا اتفق مع المحتجين فيما يتعلق برؤيتهم أن النظام الرأسمالي ليس جيدا ..ورغم ذلك لا يوجد طريق ثالث. نحن يجب أن نحشد النقابات العمالية في هذا الموقف حتى لا يتم فصل العمال لكي تحل محلهم الآلات على سبيل المثال'. كان فاليسا قد قاد الاحتجاجات العمالية في أحواض بناء السفن بميناء جدانسك البولندي في الثمانينيات ثم تولى رئاسة بولندا خلال الفترة من 1990 إلى 1995.