انضمت النقابات الأمريكية أمس الأول والليلة قبل الماضية إلى حركة الاحتجاج «لتحتل وول ستريت» في نيويورك وهو ما سمح بخروج أضخم مظاهرة منذ بدء الحركة الاحتجاجية التي قال عنها شبابها إنها تتحول إلى ثورة. قدر مسؤولون في النقابات الأمريكية عدد المشاركين في المظاهرات التي هزت نيويورك حتى ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية بما بين 8 آلاف و 12 ألف متظاهر بينما قالت الشرطة إن عددهم تراوح بين خمسة وتسعة آلاف. وباعتماد أرقام الطرفين تكون نيويورك شهدت الليلة قبل الماضية أضخم مظاهرات الغضب في إطار حركة «لنحتل وول ستريت» التي لم يتجاوز عدد المتظاهرين فيها في السابق الثلاثة آلاف. وأكد زعيم نقابي أمريكي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أنه أمر جيد أن تجمع الحركة مثل هذا العدد من المتظاهرين في يوم عمل عادي ملاحظا أن عدم حصول خريجي الجامعات على شغل يعني أن هناك أزمة في أمريكا. ومع ارتفاع عدد المتظاهرين تضخمت المظاهر الاحتفالية للمسيرات الأمريكية التي تضمنت عروضا راقصة وأخرى موسيقية إلى جانب تردد الشعارات التقليدية لحركة «لنحتل وول ستريت». ورفع المتظاهرون عدة شعارات منها «لنضع حدّ لهروب» و«أفرضوا ضرائب على الأغنياء» و«هذه هي الديمقراطية». وإلى جانب النقابات حصلت الحركة الاحتجاجية الأمريكية على دعم من بعض قادة الحزب الديمقراطي (حزب أوباما أو جناحه اليسارى تحديدا) وهو ما قال عنه محللون إن نيويورك قد تشهد ميلاد حركة احتجاجية شبابية يسارية لمواجهة «حزب الشاي» المحافظ الذي يدعم حروب أمريكا عبر العالم. كما رفع المتظاهرون في نيويورك لافتات كبيرة كتب عليها «نضع حدّا للبنك المركزي» وعندما يسرق الأغنياء الفقراء يسمون ذلك أعمالا وعندما يدافع الفقراء عن أنفسهم يسمون ذلك عنفا» و«لنقلص جشع وول ستريت قبل أن نقضي على العالم». وقال متظاهرون إن الحركة الاحتجاجية الأمريكية انطلقت فعلا بالمظاهرات الجديدة. وأكدت احدى المحتجات إن الحركة لن تتوقف...إنها ثورة وسوف تتسع وتستند الحركة الاحتجاجية الأمريكية الى شبكات اجتماعية على الأنترنت لنشر رسائلها وتقدم الحركة نفسها على أنها حركة مقاومه سلمية من دون قيادة وهي تعتبر أن ال99 بالمائة من الأمريكيين لن ينتظروا طويلا للوقوف ضد جشع ال 1 بالمائة...