امتدت حركة "احتلوا وول ستريت " من اعتصام صغير الى مظاهرات حاشدة احتجاجا على جشع شركات المال وسياسات الحكومة الاقتصادية ,وتوسعت لتشمل كافة ارجاء الولاياتالمتحدة والعديد من الدول الاوروبية والاسياوية , الشيء الذي اوقع الحكومة الامريكية في حرج بعد ان اعلنت نفسها راعية السلام في العالم و رمزا للديمقراطية و الحرية , و لكن ماعاشته نيويورك يوم امس يعيد الى الاذهان ما حدث في عديد الدول العربية حين اعتقلت الشرطة الأمريكية حوالى 300 من المشاركين في الاحتجاجات اثر خروج الالاف في مظاهرات عبر جسر بروكلين في نيويورك , وكانت الاضطرابات قد اندلعت قرب بورصة نيويورك وتحولت الى اشتباكات مع رجال الامن و الشرطة و استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع و التراشق بالحجارة , و قد قام المحتجون باحراق الحاويات و القائها على رجال الامن . و انطلقت هذه الاحتجاجات بعد اخلاء الشرطة لمخيمات الاعتصام بالقوة في منتزه زاكوتي بنيويورك قرب حي المال. وبدأت حركة "احتلوا وول ستريت" قبل شهرين وطالت ولايات اخرى غير نيويورك وشهدت مظاهرات الخميس اشتباك المتظاهرين مع عدد من رجال الشرطة وموظفي بورصة نيويورك امام مبنى البورصة بما اضطر الشرطة الى شن حملة اعتقالات في صفوف المحتجين. وهتف المحتجون بشعارات مثل " أغلقوا وول ستريت " و" نحن 99 في المئة من امريكا " أثناء اشتباك عنيف مع مئات من رجال الشرطة الذين كان العديد منهم على الخيول امام المبنى الشهير. وجاءت الاحتجاجات في اطار "اليوم العالمي للتحرك" الذي اعلن على موقع الحركة الاحتجاجية، بحيث يعتزم مئات المتظاهرين تنظيم مسيسرات في كامل انحاء الولاياتالمتحدة بالتزامن مع احتجاجات في بلجيكا والمانيا وايطاليا ونيجيريا وبولندا واسبانيا. وفي لندن اصر المحتجون على البقاء في أماكنهم مع مرور المهلة النهائية لمغادرتهم و التي اعلنت عنها الشرطة البريطانية تطالب فيها المعتصمين باخلاء المكان عن طريق تهديدات ألصقت بمخيماتهم . وتظاهر 15 ألف شخص على الأقل في اثينا أمس الخميس ضد إجراءات التقشف التي فرضتها الحكومة اليونانية الجديدة.