خلافا لما يروج في الشارع التونسي عن تأخر التلقيح ضد النزلة عن موعده المعتاد والمخاوف من الإنعكاسات السلبية على صحة الفرد جراء هذا التأخر صرح مسؤول بالبرنامج الوطني للتوقي من النزلة أنه قد تم تزويد مسالك التوزيع بجرعات التلقيح وسيتم في غضون اليوم والغد التزويد بالقسط الثاني من الجرعات . وأكد محدثنا أن الأمر طبيعي ولا يعد تأخيرا نظرا للمراحل التي يمر بها تصنيع جرعات التلقيح فأولا يجب تحديد نوع الفيروس الموجود في هذا الفصل وهذه العملية تتم خلال شهري أفريل وماي ثم بعد ذلك تباشر المصانع عملية التصنيع التي بدورها تأخذ وقتا طويلا . وأضاف أنه بإمكان الأشخاص الذين لم يصابوا بعد بالأنفلونزا ان يقوموا بالتلقيح وهذا يعني أنه لا يوجد أي إنعكاس سلبي على صحة الفرد أو على مفعول التلقيح لأن تركيبته تتغير من موسم إلى آخر وحسب الفيروسات الموجودة في العالم وهذا يتم تحديده عن طريق الخبراء. وأكد في الأخير أن الثورة ليس لها أي انعكاس على استيراد التلقيح أو توفره في مسالك التوزيع وهذه العملية تتكرر سنويا ولم يتغير شيء ( على حد قوله) داعيا الجميع إلى الإقبال على التلقيح والتوقي من النزلة. جرعات التلقيح غير متوفرة حاليا... ومن جهة أخرى أكدت لنا السيدة " راضية بوليلة " طبيبة بمدينة صفاقس أن التلقيح غير متوفر حاليا بالأسواق وبعد إتصالها بمسالك التوزيع أكدوا لها وصول التلقيح إلى المصحة يوم الجمعة القادم. وأضافت أنه لايوجد أي إنعكاس سلبي على صحة الفرد جراء التأخير في عملية التلقيح بالاضافة انه يمكن لمن أصيبوا بالنزلة أن يقوموا بالتلقيح وذلك بعد التأكد من نوع الفيروس. اليوم توزيع اول دفعة وفي نفس الإطار أكد لنا مسؤول بمخازن الأدوية بسكرة أن التلقيح متوفر واليوم استؤنفت عملية توزيع جرعات التلقيح على مسالك التوزيع بالجملة ثم بعدها سيأتي دور الصيدليات وفي آخر الأسبوع سيتم توزيع بقية الكمية .