في اطار الحملة الانتخابية للمجلس التاسيسي قام أعضاء حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات بكل من الكاف وباجة بزيارات ميدانية واجتماعات بمختلف المعتمديات والمناطق المحرومة بغية التعريف ببرنامج الحزب وأهدافه مع الإشارة إلى تاريخ الحزب الذي تأسس يوم عيد الشهداء 9أفريل1994 لكنه حرم من التأشيرة القانونية ولم يحصل عليها إلا بعد أكثر من8سنوات من الكفاح والنضال وتحديدا يوم25اكتوبر2002 دون أن ينسى أعضاء الحزب الحديث عن50 سنة عانى فيها شعب تونس الويلات وخاصة زمن حكم المخلوع وبناء عليه فان برنامج حزب التكتل سيكون إصلاحيا بنسبة كبيرة لرفع التهميش والاستغلال وخاصة استغلال النفوذ وقمع الحريات بالإضافة إلى تحقيق المبادئ الثلاثة للحزب وهي الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ودعم الهوية العربية الإسلامية الحداثية للشعب التونسي واعتبر أعضاء الحزب أن هذا مرتبط بأربعة تحديات كبرى * بناء دولة القانون التي تجسم السلطات والسلطات المضادة وإرساء مبادئ جديدة في الحكم * بناء اقتصاد متين وعادل يقلص من الفوارق الجهوية والاجتماعية ويعيد للعمل قيمته الأصلية * مقاومة الفقر والخصاصة لتمكين الشعب التونسي من التطلع لحياة أفضل * إقامة مجتمع المواطنة قصد ضمان حكومة ديمقراطية ومناخ عيش سليم و أضاف أعضاء حزب التكتل أن الظرف الراهن يستلزم تكوين دستور جديد يحفظ المكاسب ويقطع مع الظلم والاستبداد وفي مقابل ذالك يؤسس إلى جمهورية ثانية لإرساء نظام سياسي يدعم الديمقراطية ويضمن التوازن والفصل بين السلط مع إرساء آليات لضمان مراقبة السلط قصد توفير المساواة وحقوق المواطن أمام منظومة قضائية مستقلة إلى جانب توفير مواطن الشغل للعاطلين عن العمل والرقي بمستوى عيش المواطن التونسي لكن السؤال الذي يطرح نفسه بشدة في صفوف التونسيين هل يمكن تطبيق الآليات النظرية التي تبنتها كل الأحزاب على ارض الواقع؟