شهدت مدينة " القصير " قرب حمص السورية مواجهات دامية بين جيش النظام و منشقين عنه صباح اليوم الخميس مما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى و الجرحى بالإضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين تابعتين لجيش النظام. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المدينة تعيش تحت الحصار منذ عدة أيام كما تم قطع التيار الكهربائي و الماء في وقت لاحق. ويذكر ان مدينة "القصير " تقع على الحدود مع لبنان التي أصبحت هي الأخرى مسرحا لعمليات عسكرية يقوم بها جيش الأسد ضد النازحين. ياتي ذلك في وقت استمرت فيه المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وتقديمه للمحاكمة بعد احتجاجات ليلية في عدة مدن و بلدات سورية. فيما دعا ناشطون سوريون اليوم الى الاستعداد لمظاهرة يوم غد الجمعة التي أسموها "جمعة شهداء المهلة العربية" في إشارة إلى دعوة المجلس الوزاري العربي الأحد الماضي للحوار بين النظام والمعارضة خلال 15 يوما. كما شهدت مدينة " سبقا " بريف دمشق انتشارا كثيفا للحواجز الامنية و العسكرية في مختلف الشوارع و في بوابات المدينة , وسط حملة مداهمات و اعتقالات عشوائية طالت حتى الشيوخ. وفي محافظة " درعا " التي تشهد إضرابا عاما لليوم الثاني على التوالي , خرج آلاف المواطنين صباح اليوم في مظاهرات احتجاجا على الحملات الأمنية و العسكرية ضد المدنيين العزل ,وسط انتشار امني كثيف. و في حمص خرج آلاف السوريين في مظاهرات ليلية تنادي بإسقاط النظام. و في محافظة "حلب" المدينة الصناعية خرج الآلاف من المواطنين من أنصار الرئيس بشار الأسد في مظاهرة تأييد للنظام ,وسط تأكيدات تفيد أن المشاركين في هذه المظاهرة اغلبهم من الموظفين الذين وقع جلبهم من محافظات أخرى. كما تظاهر آلاف الليلة الماضية أيضا في " حماة " وريفها, وفي بلدات حول درعا بينها " الجيزة " تضامنا مع بلدات تتعرض لعمليات عسكرية.