تتجه أنظار جميع التونسيين الى موعد إجراء انتخابات المجلس التأسيسي غدا الأحد بحماس وشغف باعتبار أهمية الحدث الذي يمارس فيه التونسي حق الاقتراع بكل حرية وشفافية لأول مرة في تاريخ تونس.. هذا الحق سيجد الكثير من التونسيين أنفسهم محرومين منه وذلك بعد ان حرموا من التسجيل لطبيعة عملهم أو لظروف قاهرة أو لقلة الوعي وهو سبب جعل اغلبهم يأكلون أصابعهم ندما لكن بعد فوات الأوان. أما المسجلون فان عددا منهم سيجدون أنفسهم محرومين من التصويت وذلك لأسباب قاهرة متعلقة بطبيعة عملهم ونذكر على سبيل المثال البحّارة والذين ستفرض عليهم طبيعة عملهم التواجد في مراكبهم في عرض البحر وعلى بعد أميال من اليابسة تتحكم فيهم قرارات أصحاب المراكب الذين يحكمهم في النهاية منطق الربح والخسارة وحصيلة الأسماك التي يعودون بها الى الموانئ ! هذه الفئة التي قد حرم بعضها من التسجيل قد تحرم من التصويت لسبب خارج عن إرادتها هذا فضلا عن عديد القطاعات الاخرى على غرار عمال الحقول النفطية في الصحراء التونسية والذين قدر عددهم تقريبا بحوالي الألفي عامل من مختلف الاختصاصات وهي فئات كان من المفروض على الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وضع برنامج استثنائي لوضعهم الاستثنائي بدوره , دون ان ننسى المرضى المقيمين بالمستشفيات والذين يحول مرضهم دون التنقل الى مراكز الاقتراع .....