اكد السيّد المنصف المرزوقي رئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية صباح اليوم في ندوة صحفية عقدت بأحد نزل العاصمة أنّ النجاح الذي حققه المؤتمر كان تكليلا لنجاح خيارات رفض المال السياسي و مخاطبة عقول المواطنين دون غرائزهم في تأكيد على مدى وعي الشعب بقراراته. وأضاف أن المؤتمر انتهج منحى سياسيا في تعامله مع جميع التيارات كالتمسّك بالقيم الحداثية دون السقوط في الإخلال و التمسّك بالقيم الدينية دون استغلالها لأن تكون مصدرا للتعصّب و الاستبداد.هذا الى جانب المحافظة على الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية لمجابهة الفقر و الخصاصة التي تعاني منها الجهات. و عن التحالفات مع بعض الأطراف الأخرى أوضح السيد عبد الرؤوف العيادي نائب رئيس المؤتمر من اجل الجمهورية أنّه أعطيت في السابق فكرة عن المنهج الذي اتخذه المؤتمر لتشكيل حكومة ائتلافية بعد انتخابات التأسيسي و انّه ليس لديهم أي تحالف استراتيجي مع أيّ كان من الجهات الأخرى. وعن قبول بعض الأحزاب لنتائج الاقتراع و تقبّل هزيمتها دون المسّ بمصداقية الانتخابات و عن الاكتساح الشاسع لقائمة العريضة الشعبية و التشكيك في الأساليب التي اتبعت لتحقيق نجاحها أشار السيد سمير بن عمر عضو بالمكتب السياسي للحزب أن المؤتمر يشكر كل الأطراف السياسية و الأحزاب التي كان لها موقف إيجابي من العملية الانتخابية و أنّ حزب المؤتمر من أجل الجمهورية كان من الداعين الأوائل الى قبول نتائج الانتخاب بما تحمله من مفاجآت وعن موقف المؤتمر من العريضة الشعبية و النتائج التي حقّقتها أوضح أن الطعون قدّمت الى القضاء الذي سيأخذ مجراه بشأن القضية فيما رأى السيد المنصف المرزوقي أنّ احتلالها للمراتب الأولى يعدّ بمثابة الرسالة التي وجّهت للسياسيين لإبراز مدى حجم الخصاصة و الفقر الذي يعيشه عامّة النّاس وهو ما دفع بهم الى تصديق الوعود البرّاقة. كما أشارالى أنّ أول القرارات التي سيشارك بها المؤتمر في المجلس هي القيام بمؤتمرات تعنى بالتشغيل و التعليم و الصحة قصد الإصلاح الهيكلي و أن تحديد عمل الحكومة بسنة أمر غير ممكن أي لا بدّ من فتح المجال الزمني دون تحديد. أما بخصوص العمل بالمراسيم التي أصدرتها حكومة السيد الباجي قائد السبسي على المدى الطويل فقد أفاد أنّه بالرغم من وجود بعض المراسيم الجيدة على غرار مصادرة أملاك 114 شخصا فإنّ هناك بعض المراسيم الأخرى في حاجة الى المراجعة. و في سؤال للتونسية حول كيفية التعامل مع الأحزاب ذات الجذور التجمعية و التي كسبت مقاعد في بعض الجهات على غرار حزب المبادرة أفاد السيّد سمير بن عمر أنّ المؤتمر يدعو الى تطبيق القانون و انّه يرفض التعامل مطلقا مع هذه الأحزاب فيما أكّدت السيدة زهور كوردة عضو بالمكتب السياسي للحزب أن هذه الأحزاب أبانت بالكاشف فشلها في التعامل مع قضايا الشعب و انّه لن يقع التعامل لا مع المبادرة و لا مع العريضة.