بدأت قضية الاعتذار الفرنسي للجزائريين عن جرائم الاستعمار تطفو على سطح الساحة السياسية الجزائرية , حيث تعالت اصوات النخب الجزائرية مطالبة باعتذار السلطات الفرنسية و التعويض عن الجرائم التي ارتكبها الجيش و القادة الفرنسيون بحق الشعب الجزائري , وقد مثلت هذه النقطة محور خلاف بين قادة البلدين بلغ ذروته في الاونة الاخيرة , وكانت " لويزة ايغيل " جزائرية الاصل متحصلة على شهادة دكتوراه في التاريخ بجامعة " طورينو " الايطالية حول مشاركتها ومشاركة المرأة الجزائرية في الثورة التحريرية من بين الذين تحدثوا عن اعتذار فرنسا عن ماضيها الاستعماري في الجزائر وقانون تجريم الاستعمار و ذلك في مقابلة خصت بها جريدة الشروق الجزائرية , و اكدت ان أن الرئيس الجزائري " عبد العزيز بوتفليقة " يدعم مطلب اعتذار فرنسا للجزائر عن ماضيها الاستعماري، و اضافت " أظن أنه قام بتأجيل الموضوع فقط لظروف معينة، وهذا ليس معناه أن الرئيس لم يطلب اعتذار فرنسا، مثلما طالبت به شخصيات وفعاليات جزائرية " . و شددت " ايغيل " على ضرورة اعتذار فرنسا عما اقترفت من جرائم تعذيب وقتل وتشريد في حق الجزائريين، لأن المطلب لم يعد جزائريا فقط، فهناك تيارات قوية في فرنسا صارت تطالب وتعترف بأنه لا بد من اعتذار فرنسا للجزائر عن ماضيها الاستعماري .