يتعرض العديد من تجار الأغنام خلال هذه الايام التي تسبق عيد الإضحى المبارك إلى العديد من الصعوبات لكن رغم ذلك يصر هؤلاء التجار على البقاء بالاماكن والاسواق والمساحات المخصصة لبيع الاضاحي لتوفير حاجيات الحريف . "التونسية " كانت لها جولة ميدانية في عدد من الأسواق رصدت خلالها مشاغل التجار والصعوبات التي يمكن أن تعترضهم . وفي هذا السياق اكد السيد الصادق البرهومي (فلاح) على أن الضغط النفسي المسلط على التاجر خلال هذه المناسبة يعد الهاجس الأكبر لعدة إعتبارات منها ما يتعلق بالعائلة التي تركها منذ أسبوع ومنها ما هو طبيعي خصوصا خلال الأيام القليلة الماضية التي نزل فيها الغيث النافع . ومن جانبه قال السيد التيجاني العبدلي (تاجر) أنه لم يغمض له جفن خلال الليالي الماضية رغم أن إبن عمه يرافقه في رحلة البحث عن الرزق بعد تعرضه في الموسم الفارط لسرقة خرفان حيث ساومه بعض الشبان بتعلة الشراء ليتمكنوا بعد ذلك من سلبه 3 خرفان.وذكر عبد المجيد السعيدي أن مهنته كتاجر تقتضي ترك عائلته في الريف ليتقي بخيمة بلاستيكية برد الليل والأمطار مؤكدا أنه كان حاضرا أول أمس عندما تربص ثلاثة شبان بأحد بائعي الأغنام وإستطاعوا نشل مبلغ 900 دينار من جيبه هي حصيلة بيع الأضاحي حيث لاحظ وجودهم منذ الصباح الباكر وحاولوا الإحتكاك به أكثر من مرة إلى أن إستطاعوا نشل محفظته . من جانبه ذكر توفيق العرابي (حريف) أن الأسواق تشهد هذه الأيام مدا وجزرا في أسعار الأضاحي مشيرا إلى تعمد فئة مارقة عن القانون استغلال هذه الفرصة لسرقة الحرفاء . وفي خصوص مسألة التجاوزات إتصلنا بالناطق الرسمي لوزارة الداخلية الذي عبر عن إستعداد الوزارة لمراقبة نقاط البيع مشيرا أنه سيقع تكثيف الدوريات لحماية الطرفين من كل تجاوزات أمنية يمكن أن تخّل بنظام السوق .