أعلن مؤسسو فرع التكتل الديمقراطي من اجل العمل و الحريات بمنزل بورقيبة عن استقالتهم من المهام بالفرع المذكور و سحب انخراطهم نهائيا من الحزب و وتعود الأسباب حسب البيان الصادر بهذا الشأن الى انعدام التواصل بين المكتب السياسي و القواعد بغياب الدعم الكلي بدعم المعنوي و لقنوات الاتصال بين القيادة و الهيئات المحلية و القاعدية و تعيين بعض الشخصيات و الوجوه التجمعية و غير المرغوب فيها صلب هياكل الحزب و مساندتها على حساب مناضليه مثلما كان الشأن بجهتي نابل و زغوان و مخالفة بعض قيادات التكتل لأهم مبادئه كمسألة الهوية والذود عن المقدسات و ذلك بالاستناد الى موقف الحزب من قضية قناة نسمة و وارتكابها أخطاء فادحة في بعض التصريحات لوسائل الإعلام أثناء فترة الحملة الانتخابية. و أضاف البيان أن ما أبدته قيادات الحزب من ميولات شديدة للتوجهات الفرنسية الرسمية و الحزبية و عدم اتخاذها لأي موقف استنكاري تجاه التدخل الأجنبي في اختيارات الشعب التونسي و نتائج الانتخابات برر هذه الاستقالة الجماعية بالإضافة الى المماطلة المتواصلة في مسألة التمويل و اللامبالاة التامة بمشاغل الفروع و احتياجاتها الضرورية لمواصلة العمل و ازدواجية تعامل الحزب مع المكاتب المحلية و إقصائها و انفرادها بالقرار منذ التأسيس و خاصة أثناء الحملة الانتخابية و احتكاره للوازم اللوجستية كالسيارات و الخيام و أدوات الدعاية و إتباع سياسة الغموض في مسألة المالية وغياب الشفافية في التصرف في أموال الحملة . و قد حاولت التونسية الاتصال بحزب التكتل من اجل العمل و الحريات للتعمق في الحديث حول الاستقالة و معرفة الإجراءات المتخذة بخصوص هذا القرار الا انه تعذر عليها ذلك.