بن عروس /وات/ أكد خميس قسيلة عضو المجلس الوطني التاسيسي عن التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات ورئيس قائمته في دائرة بن عروس في انتخابات 23 اكتوبر الماضي استقالة ما يقارب 180 منخرطا في الحزب ينتمون الى جامعة "التكتل" ببن عروس. وبين في اتصال هاتفي أجرته معه يوم الجمعة /وات/ ان 5 فروع من بين 7 فروع لجامعة التكتل في بن عروس قدمت استقالتها بهيئاتها وكتابها العامين ومنخرطيها وهي فروع فوشانة ومرناق والزهراء ورادس والمدينة الجديدة مشيرا الى تواصل النقاشات داخل فرع المروج الذي لم يحسم فيه قرار الاستقالة. وارجع اسباب الاستقالة الجماعية لمنخرطي التكتل في بن عروس الى عنصرين رئيسيين يتعلق الاول حسب رايه //بغياب الديمقراطية داخل الحزب// قائلا ان القيادة لم تصغ الى منخرطيها وقواعدها ولم تسمح لهم باابداء الراي سواء بخصوص تقييم الحملة الانتخابية اوادارة الفترة التي أعقبت الانتخابات والتصرف داخل المجلس الوطني التاسيسي او المشاركة في الحكومة. واضاف ان السبب الثاني هو انحراف القيادة عن التوجهات والرؤئ التي قامت على اساسها الحملة الانتخابية مشيرا الى ان التكتل فقد ذاتيته واستقلالية قراره واصبح خاضعا لاستراتيجية حركة النهضة ويصطف وراءها. وقال انني لست مستقيلا لكن سيل الاستقالات من التكتل يدفعه الى التساؤل عن معنى بقائه داخل الحزب خاصة امام رد الفعل السلبي لقيادته ازاء ما اسماه بالنزيف الذي اصابه. ودعمه في هذا الموقف الطيب العقيلي كاتب عام فرع التكتل برادس الذي اكد الاستقالات الجماعية في صفوف هياكل التكتل ببن عروس مشيرا الى ان عدد المستقيلين بلغ 200 كدفعة اولى ملمحا الى امكانية ارتفاع هذا العدد خلال الايام القادمة. كما اعلن عن انعقاد ندوة صحفية للمستقيلين يوم الاربعاء القادم لتوضيح اسباب استقالاتهم وتوجيه نداء الى المناضلين ونواب التكتل داخل المجلس الوطني التاسيسي لتحمل مسؤولياتهم في ما وصلت اليه الاوضاع في حزبهم. وارجع من جهته اسباب الاستقالات الى انعدام الديمقراطية داخل التكتل وعدم التواصل بين القيادة والفروع حيث لم يتم أخذ تصورات القواعد في الجهات بعين الاعتبار، وانعدام النشاط فيها مشيرا الى ان التكتل لم يكن موجودا على الساحة في ولاية بن عروس قبل 14 جانفي وان مناضليه في الجهة عملوا بجهد على تكوين فروع له وعملوا باقصى طاقاتهم في انتخابات 23 اكتوبر بما مكن من تحقيق احسن النتائج للتكتل على مستوى عدد الاصوات والنواب الفائزين بمقاعد في المجلس الوطني التاسيسي. وقال ان التكتل فوت على نفسه فرصة تاريخية في ان يكون محط كل المبادرات السياسية لفترة ما بعد انتخابات التاسيسي وتحول الى ما اسماه ب/حزيب/ قبل ببعض المناصب الوزارية في الحكومة كما قبل بان يكون تابعا اليا لحركة النهضة. لكن كاتب عام جامعة بن عروس لحزب التكتل محمد مساعد الموجود حاليا في قطر قلل من حجم هذه الاستقالات مشيرا الى ان اعدادا قليلة من المستقيلين هم اعضاء نشيطون في الحزب في حين ان اغلبيتهم كانوا منخرطين افتراضيين حيث انضموا للتكتل عبر الانترنات ولم يشاركوا في الحملة الانتخابية للتكتل او في أي نشاط له بالجهة. وقال ان هناك حملة ممنهجة ضد التكتل بهدف اضعافه واضعاف الائتلاف الثلاثي الحاكم داعيا الى الترفع عن المصالح الذاتية الضيقة ووضع مصلحة تونس فوق كل اعتبار في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.