تمثل تربية الماشية نشاطا فلاحيا اساسيا في جهة القصرين مما يفرض توفير موارد علفية كافية للقطيع .. و حسب ما اكدته لنا دائرة الانتاج النباتي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين فان المساحات المخصصة للزراعات العلفية بالولاية تبلغ 4500 هكتار.. اغلبها في فصل الخريف ( 4000 هك ) و البقية في الصيف .. و يقدر انتاجها ب 75 الف طن .. و هي كمية غير كافية و لا تغطي حاجيات القطاع بالجهة .. و يعود هذا النقص في الموارد العلفية حسب نفس المصدر الى عدم القدرة على تنويع الانتاج بسبب غياب البذور العلفية و خاصة " القرفالة " التي لم تعد موجودة ليقتصر الفلاحون على زراعة " الفصّة " و " المستورة " و " القصّيبة " و " الدرع العلفي " .. و هي كلها مستوردة من الخارج .. و في انتظار توريد الكميات الكافية منها و توزيعها على الجهات فان الموازنة العلفية بجهة القصرين ستبقى سلبية و سيضطر المربون الى تغذية قطيعهم بالشعير و الاعشاب الخضراء و هي غير كافية لتنمية القطاع اضافة الى تكلفتها الكبيرة.