ازدانت شوارع العاصمة صبيحة اليوم بألوان فريق الترجي الرياضي وطغى "الأحمر والأصفر" على جميع أزقة وشوارع تونس العاصمة ويبقى معقل الفريق "باب سويقة" أبرز الأماكن التي اتخذت من ألوان الترجي حلة جميلة زيّن بها كل شبر وكل منزل ... * العاصمة تتكلم "حمراء وصفراء..." قبيل سويعات من صافرة بداية مقابلة رادس بين الترجي والوداد شهدت العاصمة حركة غير عادية وطغت أقمصة الترجي وأعلام الفريق على أنهجها وشوارعها فلا تكاد تمر من زقاق الى آخر حتى تجد أعلاما بالآلاف كلها تدل على عشق هذه الجماهير لفريقها ، والأكشاك بدورها لم تخالف المارة وجعلت من هذه الأعلام زينتها علها تخطف انظار جمهور الترجي وتبيع منها ما تيسر، اغاني الفريق بطابعها المميز في المقاهي في السيارات من نوافذ المنازل كلها من أجل هدف واحد هو "رابطة الأبطال " وقد التقينا بعض الاحباء فكان لنا معهم هذه الانطباعات : * الوداد لا يخيفنا هو كهل في الأربعينات عرف بتجذر عشق الترجي في أعماقه هكذا قال عنه رفاقه الذين وجدناهم صحبته في إحدى المقاهي بنهج مرسيليا ،"حمودة السحاني" قال لنا بكل ثقة :"الترجي سيفوز بهدفين لصفر سيسجلهما يوسف المساكني وسنتوج باللقب ولن يوقفنا لا الوداد ولا غيره " . * اللقب هدية إلى الجماهير أما ناظم طالب بكلية الطب بالمنستير الذي تحمل مشقة السفر من مسقط رأسه إلى تونس من أجل مساندة الترجي في رحلة القبض على الأميرة الإفريقية فقد اكد لنا :" كل ما أتمناه هو أن يتوج اللاعبون مجهودات هذه الجماهير الوفية ويهدونها اللقب لانها عانت الكثير وهي بحاجة ماسة لتتويج ينسيها عذاب السنين الفارطة وكذلك لوضع حد للنحس الذي يرافق الفريق خلال المسابقات الماضية ' . * الكاميرون مع الترجي كاميروني الأصل إلتقيناه صدفة أمام أحد الأكشاك بشارع باريس قال ل"التونسية" " أنا من الكاميرون وكلنا نقف إلى جانب الترجي لأنه يضم كاميرونيين يلعبان لفائدته " يقصد" يايا بانانا" و"نجانغ" وأضاف : "الترجي فريق محترم ويقدم عروضا مميزة وأنا من المعجبين جدا بهذا الفريق وخاصة بصانع ألعابه "أسامة الدراجي" . * جئنا من إيطاليا من أجل عيون الترجي الجالية التونسية بدورها كانت حاضرة والتقينا بعضهم في إحدى مقاهي شارع مدريد حيث يقول "مراد بريش" لقد تحملنا عناء العودة إلى تونس من أجل إقتطاع تذاكر النهائي ولأن الترجي "غالية وعزيزة علينا " كان من واجبنا التضحية في سبيله وبإذن الله سيكافئنا اللاعبون بالتتويج برابطة الأبطال . * الإفريقي جمعيتي ... لكني أتعاطف مع الترجي لأول وهلة كنا نظن أنه من عشاق الترجي فجميع المؤشرات كانت تدل على ذلك إبتداء من أغاني الفريق وصولا الى شعار الترجي الذي يتدلى من فوق كشكه، الا أن زياد سطمبولي قال" "في الحقيقة أنا من أحباء النادي الإفريقي ، لكني وبصراحة أتعاطف مع الترجي لأن لدي أصدقاء يموتون في حب "الأحمر والأصفر" وأعي جيدا ماذا يمثل لهم هذا اللقب وأتمنى فوزهم بالكاس ..." هكذا كانت العاصمة منذ الصباح مجندة لصالح الترجي عسى أن يتوج فريق باب سويقة بأغلى الألقاب ، فهل سيستجيب القدر لما يطمح له عشاق الترجي ؟ سؤال ستجيبنا عنه الساعات القليلة القادمة .