مرة أخرى يكون الصيد بالكيس سببا في تعطيل النشاط البحري فبعد أن شنت وحدات الحرس البحري ووحدات اخرى من جيش البحر ليلة البارحة حملة أمنية على مستوى سواحل صفاقس لتطبيق منع الصيد بالكيس وأسفرت هذه الحملة عن حجز مركب صيد في حدود الحادية عشرة والنصف من ليل البارحة وكان على متنه ربان و 3 بحارة تم إخلاء سبيلهم بعد تسجيل محضر جبائي ضدهم ، تضامن عدد من الصيادين بالكيس مع المركب المحتجز وقاموا في العاشرة من صباح اليوم بتعطيل حركة الصيد البحري في مدخل ميناء صفاقس بعد أن قام حوالي 30 مركب صيد بإعاقة عملية دخول وخروج البواخر التجارية واللود الرابط بين صفاقسوقرقنة للمطالبة بالإفراج عن مركب الصيد المحجوز البارحة وللمطالبة كذلك بإلغاء المحضر الجنائي وبعدم التعرض لعملية الصيد بالكيس وقد أسفر هذا الغلق عن تعطيل مصالح الناس وتوقف سفرات اللود بين قرقنة و صفاقس مع بقاء احدى سفن اللود قبالة مدخل الميناء وعلى متنها عدد من الركاب لازالوا ينتظرون الإذن للود للدخول إلى محطة صفاقس ومنهم عائلة كانت في طريقها الى صفاقس لتقديم التعازي إضافة إلى بنية عمرها 4 سنوات تشكو من متاعب صحية وتخضع إلى تصفية الدم ولم تتمكن من مغادرة اللود سوى بفضل مجهودات من وحدات الحرس البحري حيث تم إنزالها من اللود إلى خافرة بحرية أوصلتها إلى المرفأ ومن هناك إلى المستشفى لتلقي العلاج علما بأن عددا من بحارة "قرقور" ممن يشتغلون بالصيد بالشباك العادية عبروا عن تذمرهم من تواصل عمليات الصيد بالكيس وقد تحولوا اليوم إلى معتمد المنطقة لتبليغ إحتجاجاتهم و طبعا بتواصل تعطيل حركة النقل البحري فإن عددا من المواطنين بمحطة صفاقس عبروا عن غضبهم وإستيائهم وهدد بعضهم بقطع الطريق المجاور للمحطة إذا لم تتم إعادة الحركة في إتجاه جزيرة قرقنة ...