بدأ العد التنازلي للانتخابات البرلمانية الاسبانية و التي من المنتظر ان تجرى في 20 نوفمبر الجاري وسط توقعات بفوز الحزب الشعبي ( يمين الوسط وهو حزب ينتمي الى المعارضة ) حيث تشير استطلاعات الرأي قامت بها بعض وسائل الإعلام المحلية بالتعاون مع عديد المؤسسات المختصة حصول هذا الحزب على ما بين 186 و 192 مقعدا في البرلمان الجديد. و شهدت اسبانيا أول انتخابات ديمقراطية سنة 1979والتي كانت بمثابة انطلاقة اسبانياالجديدة نحو الديمقراطية والنهضة الاقتصادية بعد نهاية حكم الجنرال فرانكو الدكتاتوري الذي حكم هذا البلد بقبضة من حديد شهدت خلالها اسبانيا حربا أهلية ما بين عامي 1936 الى 1939 وخلفت وراءها دمارا بشريا واقتصاديا وتجدر الاشارة الى ان موعد الانتخابات 20 نوفمبر هو نفس اليوم الذي توفي فيه فرانكو ولكن في عام 1975بعد 36 عاما من الحكم. و وقع تقديم موعد الانتخابات الاسبانية و التي كانت مقررة في مارس 2012 الى نوفمبر 2011 بعد ان ادرك القادة الاسبان ان الوضع الذي تعيشه اسبانيا غير مطمئن لمواجهة الأزمة الاقتصادية وخاصة النسبة العالية من البطالة والتي تجاوزت الخمسة ملايين عاطل عن العمل ، وعلى الشعب أن يقول كلمته من اجل انتخاب قيادة جديدة تمكن من الخروج من هذه الأزمة واقرار تغييرات اقتصادية جذرية و يذكر ان الحزب الاشتراكي الحاكم اعلن عن العديد من الإصلاحات منها تخفيض الإنفاق العام وتقليص الوظائف العامة وتخفيض رواتب الموظفين وتجميد رواتب المتقاعدين لمدة عام الا انها لم تنجح في الاستجابة للمطالب الشعبية .