واجهت الحكومة الاسبانية الجديدة لماريانو راخوي زعيم الحزب الشعبي تحديات كبيرة في ظل ما تعيشه بعض دول الاتحاد الأوروبي من أزمات مالية خانقة على غرار اسبانيا وايطاليا واليونان ، وقد أزاحت الحكومة الجديدة الاشتراكيين عن السلطة، اثر انتخابات تشريعية أفضت أيضا الى تحقيق أحزاب اقليمية وقومية وكاتالونية نتائج تاريخية، رغم أنه لم يكن لها تأثير كبير على الساحة السياسية من قبل . ومن المنتظر ان تعلن هذه الحكومة عن إجراءات تقشف إضافية بهدف طمأنة الأسواق العالمية والخروج بالبلاد من أزمة الديون التي تعاني منها. وقد بقيت الأسواق المالية الأوروبية متشائمة من تدهور الوضع في منطقة اليورو، إذ سجلت تراجعا بلغ نسبة ثلاثة في المائة في بعض البورصات اثر الإعلان عن فوز اليمين في اسبانيا. و قال رئيس الوزراء الاسباني في اجتماعه الاخير : "في ظل الديمقراطية يحاول حزب أو حكومة في وقت ما من الحياة السياسية ومن تاريخ البلاد، أن يعطي الأولوية للمصلحة العامة قبل المصلحة الضيقة. ويجعلني هذا مقتنعا أنه بإمكاننا مجابهة هذه المصاعب الخطيرة" .