اكدت الاحداث التي جرت يوم الاربعاء في محيط السجن المدني بالقصرين خلال احتجاجات اهالي المدينة على القائمة المشبوهة للشهداء التي قدمت اثناء الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني التاسيسي ان تواجد هذه المؤسسة السجنية في وسط المدينة ما يزال يمثل مبعث توتر و اضطراب كبيرين و انه لا بد من الاسراع بتنفيذ القرار الذي اتخذ قبل اشهر بنقله خارجها لان شباب القصرين الغاضب كلما عرفت المدينة تحركات احتجاجية الا و يتجهون الى السجن و يصبون عليه غضبهم فيؤدي ذلك الى احداث اليمة .. و الحكومة الجديدة و السلط الجهوية مطالبان بحسم عملية تحويل السجن الى مكان اخر في اسرع الاوقات لتخليص القصرين من احد اكبر مصادر التوتر فيها.. مع الاشارة الى ان المواجهات التي دارت في محيط السجن مساء يوم الاربعاء لعدة ساعات بين الجيش و الامن استعملت فيها الدبابات و المدرعات لتطويق السجن و منع الاقتراب منه و قنابل الغاز لتفريق المحتجين من جهة و مجموعات كبيرة من الشباب الغاضب المسلح بالحجارة من الجهة المقابلة ادت الى حصول عشرات الاصابات و حالات الاختناق نقل حوالي 90 منها الى المستشفى الجهوي لتلقي الاسعافات