//مواجهات مع قوات الأمن في محيط السجن المدني وبعض الشوارع //تعزيزات أمنية لحماية المؤسسات العمومية بالمدينة القصرين /وات/ تشهد أعمال الشغب والعنف مساء يوم الاربعاء بمدينة القصرين تصاعدا مستمرا، إذ بعد محاولات المحتجين حرق السجن المدني، سجلت المدينة في حدود العاشرة ليلا عمليات حرق ونهب لمحلات تجارية ومحاولة خلع وسرقة مقر أحد الفروع البنكية. وتواصل قوات الأمن والجيش الوطنيين مع وصول تعزيزات هامة من مناطق مجاورة التصدي لأعمال الشغب والتخريب عبر إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين. كما تمركزت فرق من الأمن والجيش بالقرب من مقرات المؤسسات العمومية لحمايتها من اعتداءات محتملة. وأفاد مصدر طبي بالمستشفى الجهوي بالقصرين مراسلة /وات/ أنه تم تسجيل 76 حالة اختناق متفاوتة الخطورة جراء استخدام الفرق الأمنية للغاز المسيل للدموع في تصديها لمرتكبي أعمال الشغب. جدير بالتذكير أن المتظاهرين عمدوا منذ عشية اليوم إلى حرق الإطارات المطاطية ومحاولة حرق السجن المدني الواقع بالضاحية الشمالية لمدينة القصرين والاعتداء على فرع الاتحاد الجهوي للتضامن بهدف نهب محتوياته. وقد انطلقت أحداث الشغب هذه بعد مسيرة سلمية نظمها عدد من أهالي المدينة وشبابها للتعبير عن احتجاجهم على قائمة الشهداء التي تمت تلاوتها أمس الثلاثاء في الجلسة الافتتاحية للمجلس التأسيسي والتي تم الاقتصار فيها حسب المحتجين على ذكر 7 أسماء من جملة 23 شهيدا من أبناء ولاية القصرين إبان أحداث الثورة، مع ضم قائمة شهداء الجهة إلى قائمة شهداء ولاية سيدي بوزيد.