أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا إيان مارتن أن الأسلحة المنتشرة بكافة أنواعها في التراب الليبي تمثل مشكلة كبيرة و حذر من تدهور الوضع الأمني في ليبيا معربا عن خشيته من انتشار هذه الاسلحة بين عناصر المجموعات المسلحة التي شاركت في الثورة ضد نظام معمر القذافي، مما ينذر بتفجر الموقف في ليبيا في أي لحظة . وقال المبعوث الأممي، في إفادته أمام مجلس الأمن الدولي ان هناك إجماعا على أن الوضع الأمني بمختلف أبعاده، هو أول التحديات وأكثرها إلحاحاً أمام المجلس الوطني الانتقالي، والحكومة الجديدة، التي جرى تشكيلها مؤخراً في ليبيا، برئاسة عبد الرحيم الكيب . و أكد مارتن أن مهمة وزير الدفاع في الحكومة الجديدة هي تشكيل جيش جديد داعيا اياه الى إدماج القوات العسكرية التي حاربت في الثورة، والكتائب التي تشكلت في غالبيتها من المدنيين صلب الجيش الجديد لنزع فتيل التوتر بين تلك الأطراف . كما أشار إلى تحد أمني آخر، يتمثل في انتشار الأسلحة التقليدية وغير التقليدية والمواد المرتبطة بها وقال إن هذا التحدي لا يثير قلق مجلس الأمن الدولي فقط، بل يثير أيضاً قلق الدول المجاورة لليبيا، في إشارة إلى عمليات تهريب الأسلحة التي تجري عبر الحدود بين ليبيا وتلك الدول .