مثل اليوم أمام إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس إمرأة ورجلان بتهمة " السرقة الموصوفة بإستعمال مفتاح مفتعل " . وترجع أطوار القضية إلى يوم 16 أكتوبر 2010 وهو يوم كان صعبا على المتضررة ،التي تعمل محامية ، حيث توفيت أمها وأضطرت إلى مغادرة منزلها الكائن بالبحر الأزرق بالمرسى الشرقية لحضور مراسم دفن والدتها وتغيبت عن منزلها من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الثامنة والنصف ليلا وعند رجوعها إلى المنزل لاحظت فوضى في غرفة نومها لتتفطن لاحقا إلى إختفاء قطع مصوغ نادرة مرصعة بالأحجار الكريمة والألماس ومبلغ مالي قدره مائة دينار وهاتف جوال وتجهيزات ذات قيمة . وجاء على لسان المتهمة وهي المعينة المنزلية للضحية أنها فعلا قامت بإرشاد المتهم الثاني لتسهيل عملية السرقة وسلمته المفتاح . وأكدت أن علاقة كانت تجمعهما حيث قام بإستغلالها جنسيا كما عمد الى إفتضاض بكارتها وهددها بأنّ يكشف ذلك لعائلتها وكان يحثها منذ وقت طويل على سرقة منزل مشغلتها وقد إتصلت به يوم وفاة والدة مشغلتها وبعد تأكدها من خلو المنزل سلمته المفتاح ليقوم بسرقة المصوغ. وبإستنطاق المتهم الثاني إعترف بما نسب إليه إلا أنه أنكر أن يكون قد ضغط على المتهمة لحثها على السرقة وإنما كانا متفقين على سرقة المنزل سوية . أما المتهم الثالث وهو بائع مصوغ بالبالماريوم فأكد أنه لا يعلم فساد مصدر المصوغ .