عبرالاستاذ الدكتور محمد العزيز ابن عاشور مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) عن عميق استيائه اثر تلقيه خبر حريق مبنى المجمع العلمي المصري يوم 17 ديسمبر الجاري وما أسفر عنه من تلف كبير لقسم ثمين و نادر من المراجع و خاصة الوثائق التاريخية و المخطوطات التي تعد زادا معرفيا لا غنى عنه لمعرفة تاريخ مصر و تراثها و تاريخ العرب عموما. و إزاء هذه الكارثة التي حلت بالمجمع العلمي المصري يعبر المدير العام للالكسو باسمه أولا ثم باسم المنظمة إلى جمهورية مصر العربية والى شعبها العظيم عن مشاعر المواساة ويدعو إلى ضرورة تكاتف جهود الجميع من اجل العمل الدؤب على حماية كل المعالم التاريخية ومقومات التراث و الثقافة و المعرفة و الحضارة في ربوع مصر كافة لأنها بمثابة ثروة وطنية عظيمة و فريدة من نوعها و هي عماد للتراث والحضارة بالنسبة إلى الوطن العربي وبالنسبة إلى الحضارة الإنسانية . و ترى الالكسو بأنه من الضروري التأكيد مجددا على ضرورة تكاتف الجهود والقدرات داخل جمهورية مصر العربية وخارجها ولاسيما من طرف الهيئات و المنظمات الإقليمية والدولية والمسارعة بالنظر في تعزيز التدابير الوقائية لحماية المواقع والصروح الحضارية والثقافية أينما كانت عرضة للاستهداف أو للضرر سواء من الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الاضطرابات في سبيل تحقيق حصانة اكبر للتراث الإنساني. وتعبر المنظمة عن استعدادها التام للمساهمة في كل ما تراه وزارة الثقافة و الجهات المعنية في مصر كفيلا بترميم المجمع العلمي و محتوياته.