سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في الندوة الصحفية لمدرب الإفريقي "عبد الحق بن شيخة" :30 ثانية فقط أعادتني إلى تونس..سنعيد سويا مجد الإفريقي..كنت ملكا في بلاتوهات الجزيرة..ومستاء جدا من صحافة الشارع...
عقد صبيحة اليوم بمركب الحديقة "أ" المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة ندوة صحفية بمعية نائب الرئيس المكلف بفرع كرة القدم معز المزالي سلط خلالها الضوء على تفاصيل عودته إلى حظيرة النادي الإفريقي وكذلك الأهداف المرسومة مستقبلا من وراء هذه العودة وقد حضر الندوة الصحفية عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام الذين كانوا في استقبال "الجنرال" في مصافحته الإعلامية الأولى منذ مجيئه إلى تونس... الندوة الصحفية انطلقت بكلمة ترحيب من بن شيخة الذي وجه الشكر لكل الحضور وكذلك إلى كل الذين وضعوا فيه ثقتهم لتدريب الأحمر والأبيض من جديد وخاصة إلى شعب الإفريقي الذي راهن مرة أخرى على اسم عبد الحق بن شيخة وقد حيى بن شيخة الصحفيين المتواجدين بالقاعة على الاهتمام الكبير الذي خصوه به... بين الأمس واليوم... لم يتغير عبد الحق بن شيخة كثيرا بين ظهوره آخر مرة على رأس الإفريقي في 2009 وبين اليوم حيث بدا الجزائري كعادته واثقا من نفسه معتزا بنفسه وبالنادي الإفريقي وبكل العائلة الإفريقية الموسعة...وقد أكد بن شيخة انه وخلافا لما راج لم يتردد لحظة في القدوم إلى النادي الإفريقي نداء لتلبية الواجب بما انه لا يتوانى لحظة في العودة إلى بيته الكبير متى كان في حل من أي ارتباط...بن شيخة تحدث عن ظروف مغادرته سابقا وأكد انه لا يزال يحتفظ بأحلى ذكرياته مع الإفريقي وجاء لإعادة تلك الأيام الخوالي صحبة الهيئة المديرة الحالية بقيادة جمال العتروس لاسعاد شعب الغالية على حد تعبيره... اتفاق في 30 ثانية... في نفس السياق أكد الجنرال أن الاتفاق بينه وبين رئيس الإفريقي بخصوص تدريب الفريق تم في 30 ثانية في المكالمة الهاتفية التي جمعت الرجلين مما يؤكد استعداد بن شيخة الدائم للعودة إلى الفريق دون قيد أو شروط متى سنحت الفرصة لذلك...العقد الذي يربط بن شيخة بالإفريقي يمتد لموسم ونصف وقابل للتجديد. صحافة الشارع... تحدث عبد الحق بن شيخة باستياء كبير مما بدر من بعض الأقلام الذين تحدثوا عن تردد بن شيخة ورفضه القدوم إلى تونس لتدريب الإفريقي وإملاءه لشروط على الهيئة لتعجزها حيث وصف "الجنرال" هذه العناوين بصحافة الشارع معتبرا أن البعض اتصلوا به ليطمئنوا على أحواله ففوجئ بوجود حوارات من نسج الخيال...بن شيخة شدد على انه لم ولن يماطل الإفريقي وعودته إلى فريق باب الجديد صادرة من القلب إلى القلب... بلبل السلطان... نفى عبد الحق بن شيخة أن يكون متعاقدا مع الجزيرة الرياضية حيث اعتبر الجزائري انه كان بمثابة السلطان في قناة الجزيرة وقد كان سعيدا جدا بتواجده هناك ولو كان يرغب في التملص من وعوده تجاه الإفريقي لبقي في الجزيرة يبيع الكلام لكنه استجاب لنداء الواجب وعاد إلى تونس بعيدا عن الحديث عن الامتيازات المالية والمادية... الإفريقي تغير كليا... من خلال معاينته الأولى للفريق أكد بن شيخة أن الإفريقي الحالي تغير كليا عن الإفريقي الذي دربه في 2008 حيث أكد الجزائري انه بين ذلك التاريخ واليوم غادر أكثر من 27 لاعبا وقدم 14 اخرون مما يعني انه لا يعرف المجموعة الحالية باستثناء الرباعي الذي توج معه باللقب الكسيس والذوادي والمويهبي والعيفة...مضيفا انه سيختبر المجموعة الحالية ويقرر من سيبقى ومن سيغادر... استثمار في الشبان... أكد مدرب الإفريقي الجديد أن الفريق يملك حاليا عدة أسماء واعدة قادرة على ضمان نجاح مسيرة الفريق ساهم في بروزها كل من قيس اليعقوبي وفوزي البنزرتي اللذين شكرهما بالمناسبة إضافة إلى باتريك لوفيغ الذي سيكون مرشد بن شيخة في عمله المرتقب..وقد أوضح بن شيخة انه من سياسة الفريق المستقبلية هي التعويل على شبان الفريق مما يمكن النادي من بلوغ حالة الاكتفاء الذاتي في غضون السنتين القادمتين أي أن الإفريقي لن يكون مجبرا على انتداب لاعبين مستقبلا وسيكون للفريق هوية خاصة...هذا ولم يخف بن شيخة ان عامل الخبرة هو الذي خذل الإفريقي في نهائي كأس "الكاف" القدماء في خدمة الجدد... ذكر بن شيخة انه يعول كثيرا على اللاعبين الذين يعرفونه جيدا لنصح زملائهم الشبان بالفريق وذلك حتى يتسنى لهم التأقلم جيدا مع طبيعة الجزائري لان ذلك مهم جدا في توجيه اللاعبين الشبان واختزال الوقت الذي قد لا يلعب لصالحه مضيفا انه سر كثيرا بقدومه مع فترة توقف النشاط مما سيسمح له بتجهيز الفريق كأحسن ما يكون وخاصة الوقوف على مدى جاهزية اللاعبين والرصيد البشري الموجود بين يديه... "إلّى معانا مرحبا بيه والي يحب يمشي ربي يوجهو خير"... بخصوص الأسماء التي تنتهي عقودها الصائفة القادمة ومثلما سبق واشرنا أوضح بن شيخة انه سيقود مهمة محادثة اللاعبين ومن يرغب في البقاء مرحبا به ومن يريد المغادرة "ربي يوجهو خير".هذا الملف يعيره بن شيخة اهتماما كبيرا بما انه يريد ضبط قائمته إلى سيعمل معها مستقبلا وخاصة تحديد الأسماء التي ستكون ضمن القائمة الإفريقية تفاديا لكل إشكالات... البطولة أولوية... ذكر المدرب الجزائري أن من اوكد أولوياته في الفترة القادمة هي إعادة الفريق إلى مداره الطبيعي واستعادة أمجاده وخاصة على مستوى الترتيب في البطولة مضيفا ان البطولة التونسية على رأس اهتماماته وسيسعى لإعادة سيناريو 2008 ومن ثم سيكون التفكير في المسابقات الإفريقية لان الإفريقي لن يرفض اللعب من أجل الألقاب اذا سنحت الفرصة... تحويرات مرتقبة... في ما يخص التركيبة المرتقبة للطاقم الفني والإداري الذي سيعمل تحت تصرفه أكد بن شيخة انه سيقوم بتغيير كل الأسماء الموجود حاليا سواء في الإطار الفني أو التقني أو الطبي كذلك وهذا التوجه ليس بسبب رفضه لهاته الأسماء ولكن إيمانا منه بان كل مرحلة تتطلب أسماء جديدا ولأنه مقتنع تمام الاقتناع بأنه لا يمكن أن نصنع الجديد بالقديم...بن شيخة ألمح إلى انه موالين ومقربين عاشوا معه التجربة الفارطة بحلوها ومرها وهم أولى بتجديد العهد معه... الضغط سمة الإفريقي... في سؤال عن الوضعية التي يمر بها الفريق والضغوطات المسلطة على الهيئة وكذلك على كل الأطراف الفاعلة بالفريق أكد بن شيخة ان الضغط عادة حميدة في فريق باب الجديد فالجميع يعمل دوما تحت الضغط وهذا قدر الفرق الكبرى...مضيفا أن جماهير الإفريقي تلذذ بالضغوطات التي تعيشها يوميا... مضيفا انه قبل بالعمل سابقا مع الأحمر والأبيض في ظرف أصعب من الذي يعيشه الآن وكان انذاك مدربا مغمورا وهاهو يعود اليوم ليؤكد انه لا يخشى المجازفة وقادر على كسب الرهان رغم كل الضغوط المسلطة عليه... تحد شخصي... لم ينف بن شيخة أن عودته إلى الإفريقي جاءت بناء على رغبة جامحة بداخله تدفعه لرد الاعتبار إلى اسمه وتأكيد جدارته بالسمعة التي حظي بها يوما على رأس الفريق حيث اعتبر بن شيخة ان الظروف لم تساعده في تجربته على رأس المنتخب الجزائري وهو سبرهن مجددا انه قادر على النجاح مع الإفريقي... زواج مصلحة... في رد على تساؤل احد الزملاء الصحفيين أكد بن شيخة انه نظريا لم ينجح بعيدا على الإفريقي والإفريقي بدوره فشل بعد مغادرته قبل سنتين والزيجة اليوم تبدو محاولة لاستعاد أمجاد الطرفين...بن شيخة وكما عهدناه علق على عودته إلى القلعة الحمراء بأنها أشبه بزواج مصلحة له وللإفريقي... لا أمارس السياسة... تعليقا عن سؤال توجهت به التونسية إلى بن شيخة حول إذا كانت عودته مناورة من الهيئة الحالية لتطويق أزمة الثقة التي تعيشها الهيئة الحالية مع جماهير الفريق خاصة وان بن شيخة يحظى بثقة السواد الأعظم من شعب الإفريقي أكد لنا بن شيخة انه لا يمارس السياسة وانه لا يبالي بمثل هذه الجزئيات لان ذلك شأن لا يعنيه مشيرا انه عاد لإنجاح مسيرة الفريق متمنيا لنفسه التوفيق لا شيء غير ذلك أما حسابات الهيئة فذلك شأن يخصها... العزف على الوتر الحساس... بعيدا عن الخوض في أهلية بن شيخة وجدارته بتدريب الإفريقي فان الجزائري ما يزال محاورا بارعا يجيد العزف على الوتر الحساس حيث عادت مفردات شعب الغالية ومن القلب إلى القلب لتطفو على السطح من جديد..بن شيخة تمنى أن لا يخذله الحظ وان يكون التوفيق حليفه حتى لا يخيب ثقة الأنصار ويجازي خيرا كل الذين وضعوا فيه ثقتهم للعودة مجددا إلى النادي الإفريقي...