بعد 3 أسابيع من الحيرة والبحث عن إبنها رامي محرز ذي السبعة عشر ربيعا تلقت عائلته خبر العثور على جثته ... أسئلة عديدة تخامر الأذهان عمن يقف وراء مقتله، وكيف توصلت العائلة لمعرفة أن هذه الأشلاء التي عثر عليها هي لابنها رامي. تغيب رامي منذ ما يزيد عن 3 أسابيع عن عائلته دون سابق إعلام ولا شيء كان يوحي بنيته في المغادرة وآخر مرة شوهد فيها في قريته المنصورة كانت بالقرب من محطة النقل الريفي غير بعيد عن مقر سكناه وكان ذلك في حدود الرابعة والنصف من مساء الأربعاء 7 ديسمبر. ولم يتعود رامي التغيب عن المنزل أو قضاء ليلته بعيدا عن أسرته ، وقد انتظرت العائلة قدومه إلى حدود ساعة متأخرة من الليل ولما استبدت بهم الحيرة خرجوا للبحث عنه في أرجاء القرية الهادئة والوديعة لكن لا أحد أفاد بشيء سوى رؤيته منذ ساعات أمام محطة النقل الريفي. ومن الغد واصلت العائلة رحلة البحث والمعاناة تخامرها أسئلة عديدة ... هل "حرق" رامي إلى الخارج ؟ هل أصابه مكروه ؟ لكن يوم الخميس 29 ديسمبر كان حاسما حيث تلقت عائلته رسالة عن طريق البريد تفيد أن بقايا أشلاء جثة رامي موجودة في حفرة مكانها محدد بدقة.. فقامت بإعلام السلط الأمنية التي بدورها أحاطت النيابة العمومية علما بهذه المعلومات. وعشية أول أمس الخميس تحول ممثل النيابة العمومية ورجال الأمن إلى المكان المذكور وتم نبش الحفرة ليقف الجميع على هول الفاجعة.. أشلاء وملابس مدفونة تحت التراب فتم رفع ما عثر عنه في أكياس بلاستيكية وبعدها مباشرة قامت فرقة الأبحاث والحرس بإيقاف 8 شبان من أصدقاء رامي للتحقيق معهم ، وهنا انطلقت الإعترافات الأولية من قبل بعضهم حسب مصادر أمنية... ولم تنتظر العائلة نتيجة التحليل الجيني ADN ذلك أنها متاكدة من أن الأشلاء هي لرامي وقد أقامت موكب العزاء صبيحة أمس الجمعة وتوافدت حشود كبيرة لتقديم التعازي ... هذا وقد علمنا أن الموقوفين وعددهم ثمانية تمت إحالتهم على النيابة العمومية صبيحة أمس وتم إصدار بطاقة إيداع بالسجن في شأنهم في إنتظار إستكمال الأبحاث .