ذكر موقع "البوابة العراقية" ان أمير السلفية الجهادية في العراق بغداد أعتبر في بيان صدر اليوم الأحد ان الفتاوى التي أصدرها أمير السلفية في تونس أبو عياض التونسي والتي دعا من خلالها إلى العمل المسلح في العراق بعد خروج القوات الأميركية “بعيدة عن الحق وتجاوزا على رأي جماعته، وفي حين وصفها ب”غير المنضبطة، داعيا “المجاهدين” من أبناء العراق إلى عدم الالتفات إلى مثل هذه الفتاوى. وقال مهدي الصميدعي إن “ما تكلم به أمير السلفية الجهادية في تونس بعيد عن الحق ولا ينسجم مع طارئ الوقت وفيه من الاندفاع والحماس غير المبرر وخاصة ممن هو بعيد عن واقع العراق”، مبينا أن في تلك الفتوى “تجاوز على رأي الجماعة التي درست الواقع عن كثب وأصدرت فتوى بضرورة العمل على بناء لُحمة المجتمع ونبذ العنف والتطرف الفكري وعدم جر المسلمين إلى أمور لا تحمد لها نهاية”. وأضاف الصميدعي أنه “إذا نزلت بأحد بلاد المسلمين نازلة من حرب أو عدو أو نحوه فإن على المفتين خارج هذا البلد أن يمتنعوا عن الفتوى فيما يتعلق بهذه النازلة ويحيلوا الفتوى على علماء أهل هذا البلد لأنهم أدرى بواقع حالهم”، لافتا إلى أن “المسائل المتعلقة بالجهاد في العراق، لها خصوصية فأهل البلد أعلم بحالهم ولا يجوز تصدر من ليس له أي مؤهل من مؤهلات الإفتاء أن يقحم نفسه في مثل هذه الفتوى التي قد تؤدي إلى هلاك وإضعاف المسلمين” . ودعا أمير السلفية الجهادية في العراق “المجاهدين من أبناء العراق إلى عدم الالتفات إلى مثل هذه الفتاوى غير المنضبطة وفق واقع الشعب العراقي”، مؤكدا أن “تلك الفتاوى تفتقد دقة المعلومات في إصدارها ولا تعود للمسلمين بخير”. وأوضح الصميدعي أن “الشريحة الفاعلة بالمجتمع هم المجاهدون المقاومون لأهل الباطل وبعد أن خرج علوج الاحتلال من بلادنا وأعاد هيبة المجاهدين يجب علينا القيام بواجبات الدين الأخرى”، داعيا إياهم إلى “البدء بمرحلة سريعة في لم الشمل والبناء والعمران والتفرغ لخدمة العقيدة والعودة للمساجد والاهتمام بالشباب في حفظ علوم الشريعة ونشر الدعوة”. وطالب الصميدي ب”عدم فسح المجال أمام أصحاب المشروع الاميركي لتنفيذ خطته في المنطقة بتحريض أبناء البلد وإشعال الفتنه الطائفية لتعطيل الدعوة وأشغال المسلمين عن تطبيق شريعة الله”. وكانت جماعة علماء العراق قد طالبت السفارة العراقية في تونس برفع دعوى قضائية على أمير السلفية في تونس لتحريضه بشن هجمات طائفية على العراقيين، داعية علماء المسلمين كافة إلى التحذير من هؤلاء حتى لا ينقاد الشباب إلى التطرف.