بسبب المعاناة الكبيرة التي يعيشها سكان حي بن حسين بمجاز الباب جراء الفيضانات المستمرة لوادي مجردة الذي يسكنون على ضفافه تقرّر منذ سنوات تمكين 22 عائلة من هذا الحي من مساكن في إطار برنامج 26/26 تبنى بمنطقة العرقوب بحي العزيمة 2 وبينما عملية تشييد هذه المنازل وتجهيزها تشارف على النهاية حلّت ثورة 14 جانفي ليتعرّض ال 22 مسكنا إلى عملية غزو ومداهمة من طرف 22 عائلة من مناطق مختلفة من مدينة مجاز الباب جاؤوا وسكنوا تلك المنازل رغم فقدانها لعديد التجهيزات والمتممات وعدم تزويدها بالماء والكهرباء... المستحقون الأصليون لهذه المساكن ال 22 تحرّكوا في الإبان لكنهم لم يجدوا الآذان الصاغية في الفترة الأولى التي عقبت ثورة 14 جانفي فواصلوا تشبثهم بحقّهم وإنزعجوا لعدم تحرّك أي طرف مسؤول في الجهة لتمكينهم من إسترجاع منازلهم فتعددت تحركاتهم وطرقوا كافة الأبواب لكنهم لم يجنوا غير الوعود على أمل تركيز حكومة شرعية تستطيع فرض القانون وقد تضاعف قلقهم بعد أن تمّ تمكين المستولين من الماء الصالح للشراب...وفي الطرف المقابل فإن العائلات التي شغلت المساكن إبان الثورة يطالب أربابها بتمكينهم من ملكية هذه المنازل مبررين ذلك بحاجتهم وخصاصتهم وفقرهم... وقد عبّر كلّ طرف عن موقفه بأشكال إحتجاجية مختلفة حيث هناك من أغلق الطريق الرابطة بين باجة والعاصمة مطالبين بتسوية الوضعية القانونية للمساكن التي دخلوها بعد الثورة وأكدوا أنهم في حاجة ماسة لها في ظلّ عدم قدرتهم على الحصول على مساكن في حين عبّر المتضررون من سكان حي بن حسين عن تظلّمهم للسلط الجهوية والمحلية ونظموا وقفات إحتجاجية على المستويين المحلّي والجهوي دون نتيجة إلى حد الآن.. ليبقى هذا الملف في حاجة إلى قرارات وإجراءات حاسمة تراعي وضعية جميع العائلات وتعطي الأولوية لمن يحتاج هذه المساكن وفقا للحياة الإجتماعية رغم أن أهالي حي بن حسين يتعرّضون لخطر مستمر ومفاجئ جراء فيضان وادي مجردة.