أريانة 3 فيفري 2011 (وات)- شكلت الثورة الشعبية التي عاشتها تونس مؤخرا فرصة لعديد العائلات المعوزة بولاية أريانة لاقتحام مساكن تابعة للشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية بمنطقة جعفر من ولاية اريانة والإقامة فيها دون وجه حق في غياب كلي للمرافق الصحية وشبكات الماء والكهرباء والتطهير. وقد تجمع المئات من أفراد هذه العائلات المعوزة صباح الخميس أمام مقر ولاية أريانة لمطالبة السلطات الجهوية بتسوية أوضاعها وتمكينها من المساكن الاجتماعية التي احتلوها والكائنة بحي النور بمنطقة جعفر برواد. وقد شكل المشروع السكني بجعفر المتكون من 450 منزلا هاجس عديد العائلات المعوزة بالجهة التي كانت تقدمت منذ أكثر من سنتين بمطالب للانتفاع بها بعد استكمال أشغال بناءها لكنها بقيت شاغرة في انتظار التفويت فيها "لمن يدفع" وفق ما صرحت به أم السعد الزكراوي وهي أم لستة أبناء وجدت نفسها مجبرة على الاحتماء بأحد المنازل بعد أن مات عائلها الوحيد ولم تجد سقفا يأويها وأطفالها. ومن جهتها ناشدت رمضانة مباركي وهي أيضا أم لأربعة أطفال السلطات الجهوية الإسراع بتسوية أوضاع العائلات المعوزة بالحي السكني والنظر بعين الرحمة لليتامى والمعوقين والعاطلين عن العمل من الذين لم يجدوا ملاذا سوى مساكن الشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية بجعفر للاستقرار فيها بعد أن ضاقت بهم السبل وتشرد منهم الكثيرون.