دعا السيد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم في الذكرى 66 لتأسيس المنظمة الشغيلة النقابيين إلى أن يكونوا قريبين من هموم الشغالين مؤكدا امام حضور كبير من النقابيات والنقابيين أن الاتحاد سيلعب دوره السياسي أيضاً خصوصا وان المؤتمر الاخير حمل المكتب التنفيذي المنتخب مسؤولية حماية الثورة ضد كل عناصر الردة واللصوص داعيا كل هياكل اتحاد الشغل الى أن تكون الحارس الحقيقي لتحقيق اهداف الثورة التي قامت على الكرامة وعلى العدالة الاجتماعية وعلى الحرية والديمقراطية على حد تعبيره وهي في حاجة إلى المنظمة الشغيلة لحمايتها . وقدم السيد حسين العباسي تشخيصا للوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد كاشفا عن خطورة أن يصبح لتونس مليون عاطل عن العمل اليوم متهما الأحزاب برفعها لسقف المطالب والبرامج في الحملة الانتخابية للمجلس التأسيسي مما جعل المواطن يعتقد أنها قادرة على تلبية تلك البرامج التي كانت للاستهلاك في ذلك الوقت والآن عجزت عن تنفيذها على ارض الواقع مما رفع من وتيرة الاحتجاجات الاجتماعية نافيا أن تكون للاتحاد أية علاقة مع هذه الاعتصامات كما انه في نفس الوقت ضد الاعتصامات المخربة والتي تعطل الحركة الاقتصادية في البلاد . كما اكد الأمين العام لاتحاد الشغل انه لا يمكن التصدي للاعتصامات بالقوة وأن على الحكومة التحاور معهم من اجل ايجاد حلول عملية وحقيقية لهم . كما تعرض حسين العباسي إلى مشروع الدستور الذي اعده اتحاد الشغل مؤكدا أن المنظمة ستعمل مع بقية مكونات المجتمع المدني حتى تكون موجودة عند صياغة الدستور الجديد و من أجل إدراج الحقوق الاجتماعية والاقتصادية في الدستور مؤكدا هنا ان الاتحاد وجد آذانا صاغية في هذا الشأن من طرف جميع الأطراف وتوجد تطمينات ليكون للاتحاد خبراء حاضرون في اجتماعات اللجان في صياغة الدستور . وتمسك الأمين العام لاتحاد الشغل بالدور الرئيسي المستقبلي للمنظمة في حماية الثورة لكن هذا لن يجعل القيادة غافلة عن الشأن الداخلي معلنا عن قرب الاعلان عن تشكيل اللجنة النقابية لصياغة مشروع اعادة الهيكلة في الاتحاد والأخذ بعين الاعتبار تمثيلية المرأة مشددا أنه لا مجال لتواجد ضعيف لها داخل هياكل اتحاد الشغل وبداية من سنة 2013 سيتم التمييز الايجابي مع المرأة عبر "الكوتا" وستقطع الهيكلة الجديدة مع المركزية المشطة وسيتم القيام بجملة من الإصلاحات والتغييرات داخل الاتحاد داعيا النقابيين الى الوحدة منتقدا الأداء السيء لبعض القطاعات التي عليها المزيد من الإحاطة بعمالها حتى تقطع الطريق أمام النقابات الموازية داعيا إلى فتح حوار حقيقي مع العمال الذين تحولوا إلى نقابات اخرى حتى تكون المنظمة قوية .