تظاهر عدد من المهاجرين التونسيين منذ الثلاثاء الفارط الى جانب عدد من المهاجرين العرب في مدينة لاسبيزيا ايطاليا مطالبين بكشف حقيقة موت الشاب التونسي كريم عزوز البالغ من العمرعشرين عاما والذي مات على يد ضابط إيطالي بعد ان أطلق عليه النار وارداه قتيلا مساء يوم الثلاثاء 17 جانفي الجاري قرب مدينة تسمى "سرزانا". وقد طالب المحتجون الذين اتهموا الداخلية الايطالية بطمس الحقيقة ومصالح السفارة التونسية بعدم التدخل لإنصاف الهالك الذي اخترقت جسده رصاصات عون امن . هذا وزعمت مصادر أمنية ان الهالك كان يمتطي سيارة من نوع فولفو صحية ثلاثة آخرين حيث لم يمتثلوا لإشارة دورية أمنية لهم بالتوقف ودخلوا في مسلك جانبي فارين حسب المعطيات التي أدلى بها أعوان الدورية وفي الحين قاموا بمشاركة دورية ثانية انضمت إليهم بمطاردة السيارة الهاربة على بعد كيلومترات وقام احد الأعوان باطلاق عيار ناري أصاب كريم ليلفظ أنفاسه أثناء نقله في سيارة إسعاف الى المستشفى وتمكن احد رفاقه من الفرار في حين وقع اثنان منهم في قبضة الدورية احدهما تونسي يدعى "ف بوقرة " يبلغ من العمر 21عاما وايطالي في الأربعين من عمره . وقد برر أعوان الدورية مطاردتهم للسيارة بالاشتباه في مسك راكبيها للمخدرات وتحديدا مادة الهيروين مؤكدين عثورهم في الطريق التي شهدت المطاردة البوليسية على كمية تقدر ب 290 غراما من الهيروين مرجحين قيام راكبي السيارة بالتخلص منها أثناء المطاردة كما أكدوا حصول تبادل لإطلاق النار بسلاح كان يمسك به احدهم ولم يعثروا عليه رغم تفتيش السيارة والقيام بعملية تمشيط كبرى للمكان .