المهاجرون يحتجون أمام منطقة الشرطة وأقارب الهالك يطالبون وزارة الخارجية بالتدخل وفتح تحقيق. لقي شاب حتفه مساء الاثنين 16 جانفي بالرصاص على يد أعوان من الشرطة الايطالية بمدينة «اسبيزا»، وذلك عندما كان على متن سيارة رفقة 2 آخرين بينهم تونسي أصيب بعيار ناري أثناء اطلاق الرصاص بعد رفض سائق السيارة التوقف حسب قول اعوان الدورية اثناء البحث واثناء ندوة صحفية. وقد تواصل التحقيق في الغرض من قبل منطقة الشرطة الايطالية وتم ايقاف عدد من الأعوان اثر احتجاج المهاجرين التونسيين، بينما طالب أقارب الهالك وزارة الخارجية التونسية التدخل لضمان عدم تزوير البحث وتيسير استلام جثة ابنهم الهالك. الهالك اسمه كريم الطالبي (24 سنة) أصيل منطقة الخضراء من ولاية القيروان، هاجر بطريقة غير مشروعة الى ايطاليا واستقر حسب تأكيد أقاربه بمدينة «اسبيزا» الايطالية منذ سنتين. وتفيد المعطيات الأولية التي أكدها أقارب الشاب الهالك الذين تلقوا الخبر عبر معارف ابنهم، وحسب المعطيات التي نشرتها الصحافة الايطالية نقلا عن أعوان الأمن، فإن المهاجر التونسي كريم الطالبي كان مساء الاثنين 16 جانفي رفقة مواطن تونسي ومواطنين ايطاليين بينهما سائق السيارة، وكانوا على مستوى الطريق رقم أ12 بمدينة سيرنزا.وحسب تصريحات الشرطة الايطالية فإن السيارة (نوع فولفو) تلقت أمرا بالتوقف من قبل دورية لشرطة المرور لكنها لم تمتثل، عندها تم طلب التعزيز من الشرطة التي طاردت السيارة التي قالت الشرطة انه مشتبه فيها، كما زعمت الشرطة انه صدر اطلاق للنار من السيارة الفارة حسب ما جاء في البحث، كما أكدوا ان كمية من المخدرات القيت من نافذة السيارة اثناء المطاردة (290 غراما من المخدرات). وقد أدى اطلاق الشرطة الايطالية للنار الى اصابة الشاب كريم الطالبي واحد مرافقيه اثناء محاولاتها الفرار عبر أحد الخنادق، حيث استقرت رصاصة على مستوى جنب كريم ورصاصة في ساق المواطن الفازع بوقرة (22 سنة). تم استدعاء الاسعاف ونقل كريم الطالبي الىالمستشفى علىأمل اسعافه لكنه فارق الحياة، بينما تم نقل مرافقه الى المستشفى اين واصل الاقامة وتلقي العلاج في حين تم ايقاف سائق السيارة (ماركو 41 عاما) وتمكن ايطالي رابع من الفرار. وحسب الصحف الايطالية فإنه لم يتم العثور على أية أسلحة كما زعمت الشرطة لكن يشتبه ان تكون بحوزة الشخص المتحصن بالفرار. تم فتح بحث جنائي في الغرض من قبل منطقة الشرطة بمدينة اسبيزا، حيث تم التأكيد على اجراء تحقيق لتحديد المسؤوليات وحسب اقارب الهالك فإنه تم ايقاف بعض أفراد من الشرطة وذلك على اثر تحركات احتجاجية قام بها مهاجرون تونسيون أمام منطقة الشرطة وسط ردود فعل كبيرة من قبل الجالية التونسية في ايطاليا. من جهة ثانية طالب اقارب الهالك من وزارة الخارجية التونسية التدخل لفائدة ابنهم الهالك من أجل ضمان حقوقه وضمان عدم تزوير الحقائق وسط تعتيم الشرطة الايطالية، كما طالبوا الوزارة بأن تتدخل من أجل الافراج عن جثة ابنها التي أحيلت الى الطبيب الشرعي وتأخر استلامها. ويؤكد أقارب الهالك والمتضرر على واجب تدخل السلط التونسية لضمان تحقيق عادل يضمن حقوق ابنها وعدم تزييف الحقائق كما دعوا مكونات المجتمع المدني في تونس وايطاليا الى الضغط على الحكومة الايطالية لفتح بحث شفاف.
