قدمت اليوم إحدى الفرق الأمنية بتونس العاصمة إلى النيابة العمومية بالمحكمة الإبتدائية بتونس امرأة تجاوزت ال 50 عاما من العمر بتهمة التحيل وقد قررت النيابة إحالتها فورا على قاضي التحقيق الثاني بذات المحكمة . وقد إنطلقت الأبحاث في هذه القضية على إثر شكاية تقدم بها مهندس معماري وفلاح بجهة المرناقية إلى النيابة العمومية جاء فيها أنه تعرف إلى إمرأة وهي المتهمة في هذه القضية وقد توطدت العلاقة بينهما مع مرور الأيام خاصة بعد أن أوهمته أنها "شوافة" وبإمكانها الكشف عن كنوز من الذهب والألماس والمعادن النفيسة بالأراضي التي يملتكها تدر عليه المليارات فإقتنع إقتناعا تاما بكلامها بعد أن أجرى تحريات في شأنها وبطلب منها شرع في تسليمها على مرات متتالية مبالغ مالية متفاوتة بلغت اجمالا 1.5 مليون دينار وقد إتضح له في الأخير أنه كان ضحية عملية تحيل من قبل تلك المرأة وإستدل في شكايته بإرساليات كانت توجهها إليه وقد أذنت النيابة العمومية لإحدى الفرق الأمنية المختصة لإجراء الأبحاث مع هذه المرأة ومثلت اليوم أمام قاضي التحقيق بالمكتب 2 بالمحكمة الإبتدائية بتونس وأصدر في شأنها بطاقة إيداع بالسجن في إنتظار إستكمال الأبحاث وإجراء مكافحات قانونية بينها وبين الشاكي .