اتهم الرئيس الأسبق لحركة النهضة التونسية والعضو في المجلس التأسيسي، السيد الصادق شورو في حوار مع جريدة الخبر الجزائرية التيارات اليسارية والعلمانية وبقايا النظام السابق باستغلال مشاكل الناس لتنظيم اعتصامات ووضع عراقيل أمام الحكومة قصد إسقاطها، قائلا :" هناك تيارات يسارية وعلمانية تحاول أن تفشل عمل الحكومة، وهناك دعوات لإسقاط الحكومة من أطراف من بقايا التجمع (حزب بن علي) وأحزاب من أقصى اليسار تعمل جاهدة للوصول إلى هذا الهدف عبر الاعتصامات وتحريك النقابات رغم أن الناس فعلا بحاجة إلى تنمية وتكفل بانشغالاتهم، ولكن هناك أطرافا سياسية تحاول استغلال هذا الأمر لوضع عراقيل أمام الحكومة لجعل الأمور مضطربة." معتبرا حزب التحالف من أجل الجمهورية بقيادة المنصف المرزوقي وحزب التكتل بقيادة مصطفى جعفر محسوبين على الوسط وليس على اليسار. وردا على سؤال حول ما إذا كانت حركة النهضة تقف ضد اعتماد أي حزب سلفي قال:" السلفيون في تونس ليس في برنامجهم ما يسمى العمل السياسي، لذلك يركزون على العمل الدعوي، وحركة النهضة ليس لها موقف مضاد من نشاط السلفيين في العمل الدعوي ولكنها تختلف معهم في الفكر السياسي، أما في الجانب الدعوي فنسعى إلى أن نتكاتف مع السلفيين." مشيرا الى ان حركة النهضة ترفض أي فكر يدعو إلى التغيير عبر العمل المسلح قائلا:" حتى عندما كنا مضطهدين في عهد النظام السابق لم نلجأ إلى العمل المسلح، وحتى السلفية الجهادية في تونس لم يتضمن خطابها أي حديث عن العمل المسلح والجهاد في تونس."