خلفت مقابلة المنتخب التونسي ونظيره الغابوني تعليقات عديدة في الشارع التونسي تباينت حسب مستوى معرفة مصادرها بخفايا لعبة كرة القدم . أهل الذكر تحسروا وإعتبروا أن الهزيمة قاسية نظرا لما قدمه المنتخب التونسي في ردهات طويلة من اللقاء . لكن أهل الذكر يدركون جيدا أن الأداء الجميل والسيطرة لا يعنيان الفوز وأن كرة القدم "غدارة" وغير منصفة وتبقى دائما العبرة بالنتائج . ففي كرة القدم يمكن تصنيف الفرق إلى ثلاث مجموعات : الأولى الفرق العملاقة مثل نادي برشلونة ومنتخبي البرازيل والأرجنتين وهي فرق تقدم لعبا جميلا وتسيطر وتفوز والثانية الفرق الكبيرة وهي الفرق التي تفوز مهما كان أداؤها أما الثالثة فهي الفرق التي لا تنتصر حتى وإن قدمت لعبا جميلا . المنتخب التونسي قد يكون عملاقا في مقابلة لكن لا يقدر على البقاء كذلك في كل المقابلات وبالتالي علينا جميعا التواضع في وضع سقف لطموحاتنا .. أما عامة جماهير المنتخب فإن لها رأيا حكيما .. عبرت عنه جل وسائل الإعلام .. هذه الهزيمة تذكرنا بهزيمة مقابلة الكوت ديفوار في آخر لقاء ودي لمنتخبنا قبل شد الرحال إلى الغابون . الهزيمة أمام المنتخب المنظم بذلك الأداء المشرف ستدفع بأبناء الطرابلسي إلى خوض المرحلة القادمة بأكثر إصرارا على التفاني وبذل قصارى الجهود لتحقيق نتيجة إيجابية لأن مجموعة الطرابلسي تدرك جيدا أنها ليست فريقا عملاقا وعليها في أفضل الحالات إثبات جدارتها بدخول مجموعة الفرق الكبيرة .