استغل المدرب ميشال دي كستال فترة التحضيرات لخوض عدة لقاءات ودية مكنته من التعرف على كل اللاعبين الذين يشكلون المجموعة الجديدة لفريق باب سويقة ... السويسري يعرف جيدا اللاعبين الأساسيين الذين واجههم في أربع مناسبات خلال نصف السنة من العام الفارط وحصلت له فكرة الآن عن كامل الزاد البشري بعد اللقاءات الودية التي خاضها الترجي الرياضي مؤخرا. العلامة المضيئة رقم واحد أبرز الإيجابيات أو لنقل العلامة المضيئة الأولى في المجموعة الترجية تكمن في المستوى الذي قدمه المنتدبان الجديدان كريم العواضي وإيهاب المساكني خلال كل المقابلات الودية وهي بداية طيبة جدا مؤهلة للتحسن بطبيعة الحال بمزيد تأقلم هذا الثنائي مع المجموعة وخاصة بعد انضمام اللاعبين الدوليين... بروز العواضي والمساكني كان ملفتا للنظر خلال كل المقابلات الودية حيث كانت الإضافة واضحة أكدت أنهما يملكان كل المؤهلات التي تسمح لهما بالتألق مع الفريق وإفادة المجموعة... إيهاب المساكني تكفل بامتياز بقيادة الهجومات الترجية وأكد المستوى المتميز الذي ظهر به مع الملعب التونسي في حين شكل العواضي المفاجأة السارة الكبيرة لسبب بسيط وهو ابتعاده عن المقابلات ونسق اللقاءات لستة أشهر وهذا ما يؤشر إلى مزيد تحسن مردوده ببلوغه جاهزيته البدنية. تراجع مستوى البعض ... والأسباب واضحة مقابل تألق هذا الثنائي فإن مستوى بعض اللاعبين الآخرين لا يزال بعيدا عن المردود الذي تميزوا به في السنة الفارطة على غرار هاريسون آفول الذي يبدو أنه متأثر من عدم دعوته إلى المنتخب الغاني وتواجده معه في " كان " الغابون وغينيا الإستوائية في حين تأكد أن وليد الهيشري لم يتخلص بعد من عملية استبعاده من مجموعة المنتخب الوطني قبيل انطلاق كأس إفريقيا لأمم ، وفي الحقيقة لم يكن آداؤه في المقابلات الودية التي خاضها سيئا إلى درجة كبيرة لكنه لا يزال بعيدا عن المستوى الذي كان عليه قبل أشهر وجعله احدى ركائز الخط الخلفي للفريق ... يانيك نجانغ هو الآخر لا يزال بعيدا عن مستواه المعهود ويتمنى الترجيون أن لا يكون الحال هكذا طوال النصف الثاني من هذا الموسم بعد إغراءات فريق يونغ بويز السويسري وعدم تمكنه من الإحتراف بهذا الفريق وهو أمر لا بد أن ينساه الكامروني على الأقل بالنسبة للستة أشهر القادمة في انتظار القرار الرسمي في الصائفة المقبلة. لاعبون " أصغر " من الترجي المقابلات الودية الأخيرة كانت فرصة لمجموعة معينة من اللاعبين لكسب ثقة ميشال دي كستال والتطلع إلى مشوار جديد مع الترجي الرياضي يخلصهم من بنك الإحتياط ولعب دور المتفرج في الفريق لكنهم لم يستغلوا ذلك بل أكدوا أنهم " أصغر " من الترجي الرياضي ولا يمكنهم بأي شكل من الأشكال أو في أي وقت من الأوقات أن يفيدوا الفريق أو يصبحوا عناصر فعالة في صلبه حيث بانت بالكاشف وللمرة الألف محدودية إمكانياتهم وبالتالي عدم قدرتهم على افتكاك مكان في تشكيلة فريق كبير أو حتى تعويض الغائبين عند الحاجة ... وهنا نحتفظ بالأسماء احتراما لهؤلاء اللاعبين لكن هذه المجموعة معروفة وقد وقف دي كستال على ذلك بدليل تشريكهم في آخر اللقاءات لفترة صغيرة جدا .