سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اللقاء الاعلامي بالوزارة الأولى :انتصاب 148 مؤسسة جديدة.. استحداث 10800 موطن شغل..أصهار المخلوع وراء هروب الاستثمار العربي ومساجيننا في العراق والسعودية في "البال"
انتظم صباح اليوم الجمعة بقصر الحكومة بالقصبة اللقاء الاعلامي السادس والاربعون والذي خصص بالاساس لتسليط الضوء على حصيلة نشاط الاستثمار الخارجي بتونس من خلال المداخلة التي قدمها السيد نور الدين زكري المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي قبل ان يفسح المجال في ما بعد للسيد عبد الله التريكي كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والمكلف بالعالم العربي وافريقيا لعرض نتائج المشاركة الاخيرة لتونس في مؤتمر الاتحاد الافريقي الذي انعقد مؤخرا بأديس ابابا اضافة الى التطرق الى ملفات التعاون المغاربي واثار الازمة الليبية على تونس وخاصة الملف الذي يعد من اهم الملفات التي تعنى بالمتابعة المعمقة وهو ملف المساجين السياسيين في بعض الدول العربية على غرار العراق والسعودية ... اللقاء الاعلامي مثلما اسلفنا الذكر استهله السيد نور الدين زكري مدير وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي حيث اوضح بأن نسبة الاستثمار في تونس خلال سنة 2011 سجلت تراجعا مقارنة بالسنة التي سبقتها حيث بلغ حجم الاستثمار 171.100 مليون دينار اي بنسبة 29.2 % مبينا بأن القطاعات التي شهدت انخفاضا هي تلك المتصلة بالصناعات المعملية بالتوازي مع ذلك عرف قطاع الخدمات ارتفاعا طيبا حيث بلغت النسبة 11.5% .. معتبرا انه رغم " الانتكاسة " الاقتصادية التي عاشتها تونس في السنة الماضية وانسحاب بعض المؤسسات الاجنبية (182 مؤسسة منها من توقفت عن نشاطها ومنها من غادرت البلاد مسفرة عن فقدان ما يقارب 10900 موطن شغل نتيجة للاوضاع الامنية والاجتماعية التي نتجت عن الثورة فإنه في المقابل انتصبت 148 مؤسسة جديدة خلال 2011 فيما قامت 150 اخرى بتوسيع نشاطها ليقع بذلك استحداث 10800 موطن شغل ..وفي هذا السياق افاد مدير الوكالة بأن الاستثمار الفرنسي في تونس يأتي في المرتبة الاولى يليه الايطالي ثم الالماني ... وفي رده عن اسئلة الصحافيين التي تعلقت بالاستثمار العربي في تونس اجاب السيد نور الدين زكري المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي بأن تونس تتعامل منذ القديم مع الاشقاء العرب مستشهدا بالمشاريع العربية الخليجية التي كان من المقرر ان تقام قبل الثورة ولكن جشع البعض آنذاك حال دون تنفيذها الا انه شدد على انه سيتم في الوقت الراهن مراجعة هذه المشاريع وخاصة مشروعي مدينة بوخاطر والمرفأ المالي حيث سيقع تعديل جدولتيهما ... وفي ما يتعلق بالشأن الخارجي والعلاقات مع القارة السمراء وخاصة المشاركة الاخيرة لبلادنا في مؤتمر الاتحاد الافريقي فقد بين كاتب الدولة المكلف بالعالم العربي وافريقيا السيد عبد الله التريكي بأن المشاركة التونسية كانت ناجحة بامتياز في ظل شبه الغياب عن هذا المؤتمر في العهد السابق خصوصا في العشرية الاخيرة ومفيدا بأنه تمخض عن هذا الاجتماع الافريقي الاقرار بضرورة اعادة تفعيل منظمة الساحل والصحراء التي حادت عن الاهداف التي بعثت من اجلها وفي هذا الغرض تقرر عقد مؤتمر استثنائي في المغرب خلال شهر جوان على ان يلتئم المؤتمر العادي اواخر هذه السنة في السودان...ومن جهة اخرى صرح كاتب الدولة بأن تونس تقدمت بمطلب لبنك الساحل والصحراء قصد فتح فرع له في تونس خصوصا وان تونس تدفع سنويا مبلغ 500 الف دولار كمعلوم انخراط لمنظمة الساحل والصحراء في حين انه متخلد بذمتها 600 الف دولار لفائدة الاتحاد الافريقي ... واما على الصعيد المغاربي فقد شدد السيد عبد الله التريكي على ان تونس ستعمل على تعزيز التعاون المغاربي وهو ما سيترجم من خلال الاحتفال بذكرى احداث ساقية سيدي يوسف يوم 8 فيفري وزيارات الدولة التي سيؤديها كل من السيدين المنصف المرزوقي رئيس الدولة وحمادي الجبالي رئيس الحكومة الى المغرب ايام 8 و9 فيفري ومن ثم 10 و11 من نفس الشهر الى موريتانيا و12 و13 الى الجزائر ويوم 14 فيفري الى بعض المناطق الحدودية واما بخصوص الازمة الليبية فأوضح انها كانت لها انعكاسات سلبية واخرى ايجابية فالايجابي كونها حمت الثورة التونسية من محاولات العقيد القذافي لوأدها في حين أن السلبي تمثل في تكثف عمليات التهريب وخاصة السلاح والمواد الغذائية المدعمة ...أما عن المساجين السياسيين فصرح بأن تونس لن تدخر جهدا للدفاع عن ابنائها مستشهدا بالمساعي التي بذلتها من اجل استعادة البشير بالسنون من مالي وانقاذه من حكم الاعدام . وعن المساجين في العراق اوضح بأن العدد لا يتخطى المائة اغلبهم تم التغرير بهم واعلن بأن وزارتي الخارجية الداخلية تعملان بالتنسيق مع الاجهزة العراقية لضبط العدد النهائي للموقوفين في العراق وقد تقدمت تونس بطلب لهؤلاء باسترجاع المساجين التونسيين حتى يقضوا بقية احكامهم في تونس ...واضاف بان في السعودية توجد اكثر من 15 امرأة تونسية موقوفات اما من اجل تهم تحيل او شرف وقد طالبت ايضا تونس باسترجاع جميع السجينات...