قال هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق :" إن المؤشرات الحالية تنذر بإندلاع حرب عالمية ثالثة بين كل ما من الولاياتالمتحدة من جهة والصين وروسياوإيران من جهة أخرى . وأوضح الديبلوماسي الأمريكي الملقب ب "ثعلب السياسة الأمريكية " في حديث أدلى به لصحيفة "ديلي سكيب " الأمريكية أن ما يجري الآن هو تمهيد لهذه الحرب التي ستكون شديدة القسوة بحيث لا يخرج منها سوى منتصر واحد هي الولاياتالمتحدة على أرجح التقديرات . وأكد السياسي البالغ من العمر 89 عاما أن واشنطن تركت الصين تعزز من قدراتها العسكرية وتركت روسيا تتعافى من الإرث السوفياتي السابق ، مما أعاد الهيبة للقوتين الضاربتين في غرب أوروبا وشرق آسيا ، لكن هذه الهيبة هي التي ستكون السبب في سرعة زوال كل منهما ومعهما إيران التي يعتبر سقوطها من أولويات إسرائيل . وأضاف :"أن ادراك الإتحاد الأوروبي لحقيقة المواجهة العسكرية المحتومة بين أمريكا وكل من روسيا والصين المتباهيتين بقوتهما ، دفعه للمسارعة بالتوحد في كيان واحد متماسك وقوي " . وأفاد أن الدوائر السياسية والإستراتيجية الامريكية طلبت من العسكريين إحتلال سبع دول شرق أوسطية من أجل إستغلال مواردها الطبيعة خصوصا النفط والغاز .مؤكدا أن السيطرة على البترول هي الطريق للسيطرة على الدول ، أما السيطرة على الغذاء فهي السبيل للسيطرة على الشعوب . وكشف "الثعلب العجوز" أن العسكريين الأمريكيين حققوا هذا الهدف تقريبا أو هم في طريقهم لتحقيقه "إستجابة لطلباتنا وبقي حجر واحد علينا إسقاطه من أجل إحداث التوازن ، وهو النظام في إيران ". وأوضح كيسنجر أنه يدرك أن كلا من الدب الروسي والتنين الصيني لن يقفا موقف المتفرج وأمريكا تمهد الطريق لفرض قوتها ، خصوصا بعد أن تشن إسرائيل حربا جديدة بكل ما أوتيت من قوة لقتل أكبر قدر ممكن من العرب وهنا –يقول كيسنجر- : سيستيقظ الدب الروسي والتنين الصيني ، وقتها سيكون نصف الشرق الاوسط على الأقل قد أصبح إسرائيليا، وستصبح المهمة ملقاة على عاتق جنودنا ، واقصد هنا الأمريكيين والغربيين بصفة عامة ، المدربين جيدا والمستعدين في أي وقت لدخول حرب عالمية ثالثة يواجهون فيها الروس والصينيين " . وتابع :" من ركام الحرب ، سيتم بناء قوة عظمى وحيدة قوية صلبة منتصرة هي الحكومة العالمية التي تسيطر على العالم ... ولا تنسوا أن الولاياتالمتحدة تملك أكبر ترسانة سلاح في العالم ، لا يعرف عنها الآخرون شيئا وسوف نقوم بعرضها أمام العالم في الوقت المناسب " .