ظهرت بوادر التململ في الحوض المنجمي بعد تأجيل الجلسة العامة التي كان من المقرر عقدها اليوم في وزارة الشؤون الاجتماعية تحت إشراف خليل الزاوية وزير الشؤون الإجتماعية ووزير الصناعة والمدير العام لشركة الفسفاط ووفد مفاوض من إتحاد الشغل للنظر في مطالب المعتصمين بالحوض المنجمي ودراسة الملفات العالقة . وبإتصالنا بأنور قدور الأمين العام المساعد لإتحاد الشغل قال إن سبب التأجيل يعود إلى سفر الأمين العام إلى الأردن ومن المنتظر عقد الجلسة في وقت لاحق وأضاف :"الجلسة لن تحل جميع المشاكل العالقة ولن يتم خلالها تقديم حلول حينية لمطالب المعتصمين وإنما سيتم البحث عن حلول على المدى الطويل" . ويرى عدنان الحاجي النقابي وعضو الإتحاد المحلي للشغل بالرديف أن المعتصمين كانوا يعلقون عديد الآمال على هذه الجلسة مشيرا إلى أن أسباب التململ تعود إلى تأجيل الجلسة مرتين فقد كانت مقررة ليوم 25 جانفي وأجلت ليوم 8 فيفري و يقول :" التأجيل للمرة الثانية قد يكون مقصودا وسببه "حسابات" مع نقابات المناجم التي من المنتظر أن تعقد مؤتمرها هذا الأسبوع" . وذكر عدنان :" لقد قام والي الجهة أمس بدعوة المعتصمين للتفاوض ونتساءل ماذا سيقدم لهم والمطالب عالقة منذ سنة ؟ " وأضاف : لقد قمنا أمس بإغلاق شركة "الفسفاط" وستكون الاعتصامات أكثر انتشارا وهناك نية لغلق بعض الإدارات وتنفيذ العصيان المدني الذي لوحنا به سابقا وذلك بسبب التهميش ولا توجد أسباب لتأجيل المطالب الحارقة" . ولخص الحاجي مطالب المعتصمين في ما يلي :" نطالب بالحق في التشغيل والنظر في وضعية عمال الحضائر وتسوية ملف المتقاعدين الذين هضمت حقوقهم ومعالجة مطالب أبناء العمال الذين تعرضوا لحوادث شغل ..."