يبدو أن الوضع داخل ولاية قفصة متجه نحو الأسوأ نتيجة عدم قدرة والي الجهة على ضمان الأمن سواء بالمدن أوخاصة داخل شركة فسفاط قفصة التي تمثل القلب النابض وشرايين الحياة لل"قفاصة "ككل ويشتكي كل العاملين في المناجم من غياب الأمن وإمكانية دخول أي غريب إلى المؤسسة ليفعل كل ما يريده دون تدخل الأمن أو الجيش . هذه النقاط تم تدارسها اليوم بين والي الجهة ووفد نقابي متكون من السيدين أنور بن قدور عضو المركزية النقابية والصغير ميراوي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة وقد تم طرح أغلب الملفات الموضوعة الآن على المحك وخصوصا امن المواطنين وعمال المناجم و حماية مؤسسة فسفاط قفصة .وفي نفس الوقت وغير بعيد عن قفصة قام عدد كبير من مواطني الرديف بالتجمع أمام الاتحاد المحلي بالرديف للتعبير عن مطالبهم الخاصة بالتشغيل وتمكينهم من حقهم في مواقع عمل في شركة فسفاط قفصة ومن تسوية ملف المتقاعدين الذين يتقاضون أقل من الأجر الأدنى الصناعي. و مازالت تصريحات عدنان الحاجي المنتقدة لقيادة اتحاد الشغل ولوزير الشؤون الاجتماعية تثير الجدل رغم ان المعطيات التي تحصلت عليها "التونسية" تفيد أن خليل الزاوية وزير الشؤون الاجتماعية استقبل الحاجي يوم الثلاثاء الماضي في لقاء على انفراد لم يتم الكشف عن أسبابه ونتائجه. من ناحية أخرى اكدت مصادر نقابية أن الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة والجامعة العامة للمناجم انطلقا في التفاوض مع وزارة الصناعة لتسوية عدة ملفات نقابية وعمالية واجتماعية لكن دون تشريك عدنان الحاجي باعتباره أراد الإمضاء على الاتفاق بشكل منفرد دون المرور بالأطراف النقابية الممثلة للعمال. هذا الخلاف قد يشهد تطورات عديدة لا سيما وأن الاجواء الاجتماعية ساخنة للغاية في الوقت الراهن داخل الحوض المنجمي وهي أجواء مرتبطة بملفات التشغيل وبالمناظرات كما أن منطق التوازنات العروشية مازال مؤثرا في الجهة بل يمكن القول إنه حاسم في بعض الملفات . الوضع الحالي بحسب عدة أطراف اتصلت بهم "التونسية" يتطلب توحّد الجهود وتواضع البعض من أبناء الحوض المنجمي حتى لا تنفجر الأوضاع من جديد لا سيما وان مؤتمرا نقابيا في المناجم سينعقد غدا الجمعة بحضور عضوين من قيادة الاتحاد وهما أنور بن قدور ونور الدين الطبوبي وهو مؤتمر ساخن وقد يشهد عدة تطورات.