لم تستانف الدروس الى حد اليوم بجميع المؤسسات التربوية الابتدائية و الاعدادية و الثانوية في كامل معتمدية حيدرة الحدودية من ولاية القصرين بسبب تواصل البرد الشديد و صعوبة التحاق المربين و التلاميذ بالمدارس و الاعداديات و المعاهد و عدم توفر حافلات النقل المدرسي ..و كانت الدراسة قد انقطعت منذ يوم 28 جانفي الفارط عند موجة الثلوج الاولى لتنهي اليوم هذه العطلة الاستثنائية التي فرضها الطقس القاسي اسبوعها الثاني و اذا تواصل البرد على ما هو عليه كما ورد في توقعات مصالح الرصد الجوي فمن غير المستبعد ان تتاجل عملية استئناف الدروس لمنتصف الاسبوع القادم .. هذا و سجلنا اليوم في حيدرة عودة الثلوج المصحوبة بالامطار مما ساعد على ذوبانها بسرعة في حين ما تزال جبال المنطقة مغطاة عن اخرها بالثلوج و الاهالي متخوفون من امكانية نزول كميات جديدة من الثلوج.. و قد وصلت امس للمدينة بعض المساعدات المحدودة ارسلتها اللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعي بالقصرين تمثلت في 100 غطاء صوفي و 500 كلغ من المواد الغذائية تم توزيعها على بعض العائلات الفقيرة من المدينة في مركز المعتمدية باشراف معتمد حيدرة الذي عاد يوم الخميس لمباشرة مهامه بعد " هروب " تواصل قرابة الشهر .. في حين بقيت الاسر المعوزة القاطنة بالارياف تنتظر الى الان من يقف الى جانبها و يقدم لها الحد الادنى من الاعانات لمساعدتها على مجابهة البرد الشديد. من جهة اخرى تشكو المدينة و كل القرى و التجمعات السكنية التابعة لها من ندرة المواد الغذائية و خاصة الحليب الذي فقد تماما من جميع المحلات التجارية و وسائل التدفئة من قوارير غاز و بترول ازرق الذي يضطر اهالي حيدرة لجلبه من تالة نظرا لعدم وجود اي محطة لتوزيع البنزين بكامل معتمدية حيدرة رغم انها منطقة عبور رئيسية بين تونس و الجزائر