أطلق مهاجرون تونسيون نداء استغاثة عبر رسالة طويلة وجهت لموقع libero.it الايطالي حول المعاملة اللاانسانية التي يلقونها في مركز استقبال المهاجرين باري باليزي في مدينة باري جنوب ايطاليا حيث أشاروا الى ان المركز تمارس فيه سياسة شبهوها بسياسة شارون لما تبديه الإدارة من كره للعرب والمسلمين حيث يلقى كل من يحاول المطالبة بأي طلب منها العقاب بسجنه في زنزانة انفرادية يحرم فيها من الأكل لمدة ثلاثة أيام . وفي تصريح خطير لأحد المهاجرين التونسيين اتهم إدارة المركز بتسليمهم أدوية مخدرة ومسكنات دون وصفة طبية ودون استشارة طبيب وهي تسبب لهم حالة ضعف وتخدير تجعلهم مدمنين عليها وتدمرهم على حد تعبيرهم يوما بعد يوم موجهين كلامهم الى كل من تقع في يده الرسالة ويسعى لمساعدتهم قائلين:"وحتى لو قررنا الدخول في إضراب جوع للتعبير عن معاناتنا فسنعاني ولن نغادره إلا جثثا هامدة ". ويضيفون:" إنهم يعتبروننا مجرمين وإرهابيين يراقبنا الأمن والجيش الايطالي عبر أبراج المراقبة ليلا نهارا فضلا عن اعتقالنا وراء جدران على ارتفاع 15 مترا وأبواب حديدية عالية مراقبة بكاميرات,في حين لسنا سوى ضحايا وضع اجتماعي مزر دفعنا الى القدوم لايطاليا طلبا للمساعدة لكن حصل العكس فنحن الآن أسوأ من ذي قبل, يعاملوننا كالعبيد في وسط باري باليزي.. إننا فعلا في سجن حقيقي مسجونون بلا تهم فلا حق لنا في أي طلب ومجرد طلب الحديث الى أخصائي اجتماعي يجعلنا ننتظر أياما ". وفي الإطار يؤكدون ان أسئلة الأخصائي هي نفسها والإجابات يجب ان تكون كما يريدون وحتى الاستنجاد بالقضاء لن يضيف لوضعهم سوى مزيد العناء اذ يكتفي بتمديد فترة احتجازهم وإجبارهم على الإمضاء عليه , فقد قضى بعضهم أكثر من ستة اشهر هناك دون اتخاذ أي إجراء مع ان الكثيرين أصبح حلمهم العودة الى ارض الوطن.