احييت اليوم السبت جمعية شباب حاجب العيون في أجواء من العرفان الذكرى الأربعين لوفاة ابن الجهة علي الزواوي (18 فيفري 1972). وقد تضمنت هذه التظاهرة عدة فقرات متنوعة مثل تركيز إذاعة داخلية بوسط المدينة قبالة بلدية المكان مع تقديم أناشيد غنائية لفوج الكشافة علي الزواوي بحاجب العيون وعرض لشريط وثائقي يلخص حياة الفقيد الراحل مع تنظيم معرض صور يروي بالصورة والقلم أهم المراحل العمرية للفقيد الراحل علي الزواوي المحافظ السابق للبنك المركزي التونسي الذي رغم مرور أربعين سنة على رحيله فان ذكراه تظل حية في نفوس كل التونسيين المخلصين وكذلك لدى الرياضيين لأنه (رحمه الله) كان احد روّاد الحركة الرياضية بالبلاد التونسية هذا وقد عرف الفقيد الراحل بالوفاء حيث كان يجمع بين النضال والكفاءة وكلما ازداد الفارق الزمني على تاريخ خلود هذا الرجل كلما ازدادت اللهفة والتحسّر على وفاته وفراقه خاصة وقد كانت انطلاقة المرحوم علي الزواوي متوأمة مع بزوغ حاجب العيون التي أرادها ان تكون مثالا للنماء والعطاء وبالفعل أنجز حرّ ما وعد حيث انطلقت بها المشاريع هنا وهناك وأصبحت قبلة للنظار ولكن يد المنون اختطفته وهو في عزّ العطاء ...انه الموت في سبيل الوطن ..لقد كان رحمه الله ضمير حاجب العيون ولم يترك قضية إلا وتبنّاها لذلك سيظل خالدا خلود القيم العليا في الحياة ..خلود الحق والخير ..نعم لقد كان علي الزواوي شمعة أضاءت للآخرين بضوء الفرح والأمل والحب ..صحيح ان الشمعة قد انطفأت ولكن مازال نورها يملأ عشاق الخير والجمال ...رحم الله علي الزواوي الذي لا يزال يحتلّ نفس المكانة في القلوب والعيون معا خاصة وقد كان كريما وسخيّا في عطائه لذلك سوف لن يسقط من الذاكرة وشكرا لجمعية شباب حاجب العيون التي تحمست لإحياء ذكرى وفاته الأربعين في غياب جمعيات ومنظمات أخرى تمثل مختلف مكونات المجتمع المدني وفي حركة تنمّ عن مدى وفائها تجاه رجالات لم يدخروا جهدا لبناء الوطن وتركوا بصمات ناصعة البياض في مجالات مختلفة تشهد لهم بحسن الوفاء وصدق العطاء . صالح السباعي