أثارت الإتهامات التي وجهها لزهر العكرمي المحامي وكاتب الدولة السابق في وزارة الداخلية إلى شباب حركة النهضة بباجة ضجة كبيرة وذلك بعد ان إتهم بعض العناصر من شباب هذه الحركة بإستهدافه وتعنيفه خلال مشاركته في ندوة إنتظمت بباجة تحت عنوان "علاقة الأمن بالمواطن وحقوق الإنسان " وإعتبر العكرمي أن ما حصل خطير لمساسه من حرية الأشخاص. ودعا زعماء حركة النهضة إلى إيضاح عدة مسائل "هل هم مع الحرية والديمقراطية أم لا..." وأضاف العكرمي:" يسعى البعض إلى ترهيب التونسيين ليتمكنوا من فرض دكتاتورية جديدة ". و ردا على هذه الإتهامات أدان أحمد أمين الضاوي أحد شباب حركة النهضة بباجة العنف الممارس على لزهر العكرمي ونفى من خلال تصريح له على "الفايسبوك" أن يكون شباب الحركة بالجهة وراء ما حدث للعكرمي وقال إن طرده تم من قبل مجموعة من أهالي باجة وقد جاء على خلفية وثيقة تم تداولها عبر المواقع الإجتماعية والتي تفيد تورط العكرمي في تلميع صورة النظام السابق مع وزير العدل آنذاك الصادق شعبان. وكذب شباب حركة النهضة بباجة الإتهامات التي أدلى بها العكرمي للقناة الوطنية 1 والتي تفيد أن المعتدين هم من شباب الحركة وإعتبروا ما حدث حركة عفوية من بعض الأهالي وأن هذه التصريحات كذب والكذب نوع من "العنف". وبإتصالنا بالسيد لزهر العكرمي للإستفسارحول هذه التصريحات قال إنه متمسك بكل كلمة ذكرها وأن إتهاماته مبنية على معلومات دقيقة من رجال الأمن ومواطنين من باجة وذكر أنه سيتم اليوم الإثنين ضبط قائمة تتضمن أسماء "المعتدين "وردا على "تكذيب" شباب حركة النهضة بباجة لإتهاماته قال "النهضة دائما تكذب وتقدم التبريرات وتعتبرمثل هذه التصريحات من باب التهويل وهي عبارات تعودنا عليها من النهضة ." وأضاف:"هؤلاء يسعون لمصادرة حق التعبير وهم يخططون لأبعد من ذلك" وردا حول سؤال طرحته "التونسية" لماذا تم إستهدافه شخصيا دون غيره أجاب:" لقد إستاء هؤلاء كيف يسمح لي بتقديم محاضرة في فضاء ثقافي ويمنع وجدي غنيم من ذلك " وقال:" هم يريدون أن نبقى في بيوتنا ولا نخاطب الناس لأنهم يريدون الترويج لخطاب واحد ."