قال الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك إن ما بات يعرف بالربيع العربي في أعقاب قيام الشعب التونسي بثورته ضد عقود من الاستبداد، أضحى الآن ربيعًا "مسممًا" في ظل تضييق الخناق على الحريات وتنامي روح التعصب وارتفاع معدلات البطالة لتجلب بذلك (ثورة الياسمين) المزيد من الخوف للشعب التونسي بدلا من الحرية. واستشهد فيسك - في مقال نشرته صحيفة "الاندبندنت"البريطانية اليوم "الثلاثاء" على موقعها الالكتروني - في ذلك بواقعة اعتقال كل من السيد نصر الدين بن سعيدة مدير جريدة "التونسية" ورئيس التحرير الحبيب القيزاني والصحفي محمد الهادي الحيدري على خلفية نشر الصحيفة لصورة اللاعب الالماني من أصل تونسي سامي خضيرة وهو يحتضن زوجته بين ذراعيه نصف عارية، فيما صنفه الكاتب فيسك بكونه تكرارا للصراع ذاته "وهي الأخلاق في مواجهة الحرية". ولفت إلى أن الحكومة التونسية المنتخبة بزعامة حزب "النهضة" الذي حظي بأغلبية أصوات بنسبة 40% من الناخبين خلال الانتخابات التي شهدتها تونس في شهر أكتوبر الماضي، استخدمت المادة رقم 121 من قانون العقوبات، التي تعود إلى حقبة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، في سبيل اعتقال الصحفيين الثلاثة.