وجهت عائلات جزائرية مقيمة ببلدية «أم علي» بتبسة والمتاخمة للحدود التونسية، نداء إلى السلطات العليا بتونس والجزائر للتدخل قصد تنفيذ أحكام القضاء التونسي، باسترجاع ملكية عقارية تمسح 190 هكتارا. وتفيد وقائع القضية حسب ما جاء في صحيفة «الخبر» الجزائرية أن عائلة جزائرية قاطنة ب «أم علي» شرق تبسة اشترت منذ زمن بعيد مساحة أرض فلاحية بمنطقة «قارة النعام» التابعة لمعتمدية فريانة من ولاية القصرين، وتعرف أيضا بطبة بيت المال بهنشير البكوش، كما هو موثق من طرف أملاك الدولة التونسية. إلا انه بعد وفاة صاحب الأرض أقدم بعض أهالي المنطقة على الاستيلاء على الأرض المذكورة ما اضطر العائلة الجزائرية إلى دخول أروقة المحاكم التونسية التي حكمت لصالحها بحكم رقم 267 في سنة 1995 إلا أن أهالي من «قارة النعام» من ولاية القصرين شرعوا في استغلال الأرض بطريقة أثارت استفزاز العائلة الجزائرية بالرغم من استمرار المنازعة القضائية. وأضافت العائلة الجزائرية أن الوعود القضائية المتعلقة باسترجاع الأرض لم تجسد على أرض الواقع مما دفعها إلى مناشدة السلطات الجزائرية للتدخل العاجل لدى السلطات التونسية، لحمل العائلة المستولية على الأرض بالمنطقة المذكورة بالقصرين على «الانسحاب من ملكيتها طبقا لما أقره القضاء التونسي نفسه»، محذرة من مغبة استمرار هذه الوضعية التي قد تؤدي إلى انفلات الوضع من أيادي العقلاء من الجزائريين الذين يأملون في رجوع الأمور إلى نصابها، خاصة أن بعض الشباب من العائلة يصرّون على استرجاع هذه الأراضي.