دعت الهيئة الوطنية للاصلاح والانقاذ التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية خلال ندوة صحفية عقدت صباح أمس بنزل أفريكا إلى ضرورة تكوين مجلس وطني تأسيسي داخل الاتحاد يراجع قوانينه الأساسية ونظامه الداخلي. وأكد السيد حمادي بن سدرين عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أنهم سجلوا غيابا للاتحاد عن الساحة الوطنية بعد الثورة وذلك ناجم أساسا عن التصرفات اللاديمقراطية التي سادت المنظمة خلال الفترة السابقة وهيمنة التجمعيين على مكتبها التنفيذي وبعض هياكلها القطاعية والوطنية والمحلية اضافة الى عمليات التهميش التي يعيشها النقابيون الوطنيون من مختلف الشرائح المهنية والحرفية والصناعية ورجال الأعمال. ومن جهته دعا السيد طارق بوليفة رئيس الغرفة النقابية الوطنية للتجميل ورئيس الكنفدرالية الدولية لمدارس التكوين في التجميل جميع المنخرطين في الاتحاد من رؤساء غرف النقابات الوطنية ورؤساء الجامعات والحرفيين والمهنيين الى حضور الاجتماع العام الذي سيعقد بعد غد لدراسة مشروع تكوين مجلس وطني تأسيسي تنبثق عنه هيئة وطنية انتقالية تسيّر الاتحاد الى حين عقد مؤتمر استثنائي خلال الأشهر القادمة. كما طالب السيد طارق بوليفة بإقصاء رموز النظام البائد ودعا وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد الحالية الى مقاطعتهم. وحرصا على استرجاع استقلالية الاتحاد ومصداقيته وارجاع الثقة في الهياكل القاعدية للتجار والمهنيين والحرفيين والصناعيين ورجال الأعمال وأصحاب المهن الحرة، دعا أعضاء اللجنة كافة أعضاء المجلس الوطني الى حل المكتب التنفيذي وإحداث لجنة انقاذ تكون ممثلة لكل الجهات ومختلف القطاعات والمهن، تتفرع عنها لجان ثلاث: تهتم الأولى بتسيير شؤون الاتحاد خلال المرحلة الانتقالية، وتتابع الثانية عملية تجديد الهياكل بشكل يضمن الشفافية، وتتولى الثالثة مراجعة القانون الأساسي للمنظمة.