أحيل أمس على أنظار الدائرة الجنائية الأولى بالمحكمة الإبتدائية الأولى بتونس كهل أصيل منطقة سبيبة من ولاية القصرين فيما لم يحضر المتهم الثاني واحيل في حالة فرار وذلك من أجل "السرقة الموصوفة بإستعمال العنف الشديد ". وتعود أطوار القضية إلى يوم 27 جويلية 2011 حين تقدم شاب يعمل سائق سيارة أجرة بإشعار للحرس الوطني بالمروج مفاده أنه قد تعرض لعملية سطو على سيارة الاجرة التي يعمل بها حيث قام شابان بإشهار سكين في وجهه وإفتكا منه السيارة . وبإجراء الأبحاث تبث أن المتهمين في قضية الحال هما من قاما بسرقة السيارة وقد وقع إعتقال احدهما في مدينة القيروان وبإجراء المكافحة بينه وبين المتضرر تعرف عليه من اول وهلة. وبإستنطاق المتهم لدى باحث البداية أكد أن شريكه في السرقة هو من يتولى بيع السيارات المسروقة على الحدود الجزائرية مع الإشارة انهما مختصان في سرقة سيارات الأجرة كما إعترف أنه قدم من جهة القصرين إلى المروج رفقة شريكه وأوقفا سيارة الأجرة بهدف السطو عليها ولكنه تراجع في تصريحاته الأولية وأنكر أمام المحكمة جميع التهم المنسوبة إليه مؤكدا انه أقحم في القضية مضيفا أنه حديث العهد بالسجن فقد قضى أربع سنوات من أجل السرقة الموصوفة ولم ينو تكرار الفعلة . وطلب لسان الدفاع الإذن بإجراء أبحاث تكميلية للتعرف على الجاني الحقيقي خاصة وأن المتهم الثاني مازال في حالة فرار كما أشار الدفاع إلى أن المتضرر في قضية الحال له مصلحة في إقرار أن المنوب هو من إرتكب عملية السرقة وذلك من اجل نيل التأمين على سيارة الأجرة . وطلب الدفاع أصالة عدم سماع الدعوى وقررت المحكمة التصريح بالحكم في وقت لاحق .